ميليشيات المحاكم الإسلامية تتقدم صوب بيداوا
وصلت الميليشيا المسلحة التابعة لاتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال إلى مدينة بورحقبة الواقعة على مسافة 60 كيلومترا من مدينة بيداوا مقر الحكومة الصومالية المؤقتة.
وقال محمد علي غيدي رئيس الحكومة الصومالية المؤقتة إن من الواضح أن الإسلاميين الذين يسيطرون على العاصمة مقديشو يعتزمون التقدم إلى بيداوا.
وأضاف غيدي أن "قوات الأمن الوطني وضعت في حالة الاستعداد القصوى.
وصرح قائد الميليشيا الإسلامية في بورحقبة للبي بي سي بأنه لا توجد أي خطط للتقدم صوب بيداوا وأن الهدف هو تطبيق الشريعة الإسلامية في المنطقة.
ووصف غيدي هذا التطور بأنه استفزازي وحذر من أنه قد يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء.
وجاءت هذه التصريحات بينما أفادت الأنباء انضمام 150 جنديا من القوات الحكومة إلى قوات اتحاد المحاكم الإسلامية.
وقالت اثيوبيا التي تؤيد الحكومة المؤقتة إنها ستتدخل بالقوة إذا هاجمت ميليشيات المحاكم الاسلامية بيداوا.
ويعتقد المراقبون أن المسألة مسألة وقت قبل أن يصطدم الجانبان ببعضهما في صراع مسلح.
الانحراف بالمحادثات
وقال مراسل بي بي سي محمد أولاد حسن إن المليشيا الاسلامية تقدمت نحو بورحقبة، وقامت بإزالة حواجز الطرق التي كان تديرها المليشيات لابتزاز الاموال من السيارات المارة.
وقال شهود عيان إنهم رأوا إسلاميين يدخلون المدينة بعشرة سيارات مسلحة تعرف باسم سيارات المعارك.
ويخشى مراقبون من أن يؤدي هذا التحرك الاخير إلى تشتيت الجهود الرامية إلى عقد محادثات بين الحكومة والمحاكم الاسلامية والتي كان مقررا أن تعقد الاسبوع الماضي.
وكان زعيم المحاكم الاسلامية شيخ شريف شيخ أحمد قد نفى في وقت سابق هذا الاسبوع التقارير حول نية المحاكم الهجوم على بيداوا.
ويخشى البعض من انزلاق الصومال إلى صراع جديد بين المحاكم الاسلامية وقوات الحكومة الانتقالية، وهو الصراع الذي يمكن أن يجتذب إليه لاعبين إقليميين ودوليين.
وكانت إثيوبيا، التي ينظر إليها على أنها مقربة من الحكومة الصومالية، قد كررت اتهاماتها لاريتريا بتسليح المحاكم الاسلامية.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد