نتائج جزئيةلأربع محافظات عراقية:المالكي وعلاوي يتقدمان في معاقلهما

12-03-2010

نتائج جزئيةلأربع محافظات عراقية:المالكي وعلاوي يتقدمان في معاقلهما

أظهرت نتائج جزئية أولية صدرت أمس لأربع محافظات عراقية التقارب الكبير بين الكتل الرئيسية في السباق للسيطرة على البرلمان، حيث تقدم «ائتلاف دولة القانون»، بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، بشكل بسيط في معقله في بابل والنجف، بعكس «القائمة العراقية»، بزعامة رئيس الحكومة إياد علاوي، التي تقدمت بشكل واضح في معقلها في ديالى وصلاح الدين.
إلا أن النتائج الأولية الكاملة من محافظات العراق الـ18، بما فيها مناطق يتوقع أن يكون فيها التأييد قوياً لخصوم المالكي، لا تزال غير معروفة، بعد أربعة أيام من الانتخابات، التي شارك فيها 62 في المئة من الناخبين، ما يثير الكثير من البلبلة في الأوساط السياسية والشعبية. وقال مسؤولون في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إن عدد الشكاوى بلغ حوالى الألف.
وأصدرت المفوضية أرقاماً تظهر حصول «ائتلاف دولة القانون» على حوالى 69 ألف صوت في بابل (16 مقعداً نيابياً)، ونحو 56 ألف صوت في النجف (12 مقعداً). والنتائج تشكّل ما نسبته 34 في المئة من الأصوات المفروزة في المحافظتين.
وحلّ «الائتلاف الوطني العراقي»، الذي يقوده «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» بزعامة عمار الحكيم، الذي بحث مع المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني «مرحلة ما بعد الانتخابات»، والتيار الصدري ثانياً في بابل (55 ألفاً) والنجف (48 ألفا)، في حين احتلت «العراقية» المرتبة الثالثة مع 32 ألف صوت في بابل و9 آلاف في النجف.
وكشف فرز حوالى 17 في المئة من الأصوات في محافظتي ديالى (13 مقعداً) وصلاح الدين (12 مقعداً) تقدم قائمة علاوي بشكل واضح على منافسيها. وحصلت «العراقية» على أكثر من 42 ألفاً في ديالى (55 في المئة)، في حين حل «الائتلاف الوطني» ثانياً بأكثر من 10 آلاف صوت، فيما حلّت «دولة القانون» في المرتبة الثالثة بحوالى 10 آلاف صوت. وتعتبر ديالى بمثابة «عراق مصغر»، كونها تضم خليطاً قومياً ودينياً متعدداً من السنة والشيعة والتركمان الشيعة والأكراد الشيعة والسنة وأقلية مسيحية.
أما في محافظة صلاح الدين، وكبرى مدنها تكريت، فقد حلّت قائمة علاوي في المرتبة الأولى، وحصلت على 60 في المئة من الأصوات، تليها «جبهة التوافق» بزعامة أسامة التكريتي، ومن ثم «ائتلاف وحدة العراق» بزعامة وزير الداخلــية جــواد البولاني، ومن ثم قائمة المالكي، الذي أعلــن مكتبه أنه أجرى عملية جراحية «ناجحة» في مستشفى مدينة الطب ببغداد أمس الأول.
وفي محافظة أربيل، ظهر بعد فرز ما نسبته حوالى 27 في المئة من أوراق الاقتراع أن «التحالف الكردستاني» يحلّ في الطليعة بفارق كبير جداً عن حركة «التغيير» ومن ثم «الاتحاد الإسلامي لكردستان العراق».
إلى ذلك، أعلنت «العراقية»، في بيان، وقوع مخالفات واسعة النطاق، موضحة أن «من بينها إلغاء أسماء شرائح واسعة من عناصر القوات المسلحة، وتدخل أحزاب معينة في شؤون مفوضية الانتخابات، فضلاً عن مخالفة واضحة للمادة الخامسة من قانون الانتخابات والذي فرض إعلان نتائج الفرز اليدوي في كل مركز انتخابي وتعليق هذه النتائج بشكل علني، وهذا الأمر لم يتحقق في أغلب المراكز الانتخابية، ما يفتح المجال للتلاعب بالنتائج عند إدخال المعلومات في أجهزة الحاسوب التابعة للمفوضية».
وقال النائب عن «المجلس الإسلامي» همام حمودي إن «الائتلاف الوطني يعبر عن قلقه حول بعض المؤشرات التي تدلّ على وجود نية مبيتة لحرف نتائج الانتخابات عن واقعها وصولاً إلى الالتفاف على إرادة الشعب». وطالب بأن «يحصل كل مرشح على عدد الأصوات التي حصل عليها عبر مكتب مفوضية الانتخابات في كل محافظة، وفقاً لقانون المفوضية».
وقال النائب البريطاني ستروان ستيفنسون، العضو في فريق المراقبين الأوروبيين، إن آلاف أسماء الناخبين مفقودة أو تمّ حذفها من لوائح الاقتراع، بالإضافة إلى تخويف الناخبين وأصوات الاقتراع المزيفة. وحثّ بعثة الأمم المتحدة لدى العراق على التحقيق في جميع المزاعم بحصول تزوير.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...