نهر الأعوج يتحول إلى حاوية للقمامة!!

13-10-2008

نهر الأعوج يتحول إلى حاوية للقمامة!!

نهر الأعوج في ريف دمشق بطول 44 كم يوازي في أهميته نهر بردى، حيث ينتميان إلى حوض واحد وإلى مديرية واحدة هي حوض بردى والأعوج (سابقاً)، يتفرع عنه أكثر من 11 قناة تروي نحو 800 هكتار في العديد من القرى والبلدات في الغوطة الغربية. 
 ورغم أنه النهر الحيوي الأهم في مناطق ريف دمشق والغوطة الغربية الذي منحها الصبغة الاصطيافية ووفر مراكز جذب لا غنى عنها لسكان دمشق وريفها على ضفافه العذبة المكتسية بالخضرة والأشجار الكثيفة إلا أنه خلال السنوات القليلة الأخيرة تحول إلى حاوية للقمامة والمخلفات المتنوعة للمعامل والورش المنتشرة على ضفافه ومجراه.
والجهات المعنية والمسؤولة رغم تكبدها لتكاليف كبيرة على عمليات إكسائه وإنشاء الأقنية البيتونية، غير المجدية برأي الكثير من المختصين وخبراء المياه إلا أنها عجزت عن توفير الاهتمام والعناية لهذا النهر الأزلي وتجاهلت متابعة تنظيفه حيث تحول من نهر للاستجمام والراحة إضافة لوظيفته الحياتية إلى بؤرة للروائح الكريهة وموطن للقوارض والحشرات الضارة والمؤذية. من جهة أخرى يتحمل الأهالي الذين ينتشرون على محور هذا النهر جزءاً كبيراً من تحوله إلى بؤرة للقاذورات والأوساخ والذين من المفترض أنهم يعتاشون على خيراته ويشربون من مياهه العذبة.
ويعاني هذا النهر حالياً ولظروف خارجة عن الإرادة من الجفاف الذي زاد من وطأته تحويل أجزاء مهمة منه إلى أقنية بيتونية كتيمة حرمت المخازين الجوفية من مياهه في أيام عطائه التي كانت قبل ذلك تتغذى من مياهه من منبعه في سفوح جبل الشيخ حتى مصبه في بحيرة الهيجانة.
فهل تقوم الجهات المسؤولة عن هذا المرفق الحيوي بتنظيف النهر من أكوام القمامة المنتشرة داخل مجراه قبل قدوم فصل الشتاء والمتوقع أن يكون خيراً ووفيراً بحسب الخبراء والمهتمين هذا العام ليعود نهر الأعوج ليحتضن مياهه ويعيد الحياة إلى الغوطة الغربية وتمكينه من ثم من تغذية بعض الآبار الجوفية التي تعرضت للجفاف في السنوات الأخيرة وتخليص الأهالي من أمراضه وأوبئته الحالية المستفحلة؟!

صالح خداد

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...