نيويورك تايمز:ديك تشيني طلب اخفاءمعلومات استخباريةعن الكونجرس

12-07-2009

نيويورك تايمز:ديك تشيني طلب اخفاءمعلومات استخباريةعن الكونجرس

كشف تقرير صحفي امريكي، نقلا عن مسؤولين حكوميين امريكيين، عن ان نائب الرئيس الامريكي السابق دك تشيني أمر وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي آي ايه) بعدم اطلاع الكونجرس على برنامج سري لمكافحة الارهاب قبل ثمانية اعوام، وهو برنامج كان الرئيس الحالي للوكالة ليون بانيتا قد أمر بايقاف العمل به في يونيو/حزيران الماضي.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، على موقعها في الانترنت، الاحد ان مسؤولين حكوميين لهم اطلاع مباشر على العرض الموجز الذي قدمه بانيتا حول الموضوع للكونجرس في الرابع والعشرين من يونيو، اكدوا ان تشيني طلب من الـ سي آي ايه عدم مناقشة الموضوع مع الكونجرس او لجانه المختصة.

وقد ترتب على هذا، حسب هؤلاء المسؤولين، امتناع مسؤولي الوكالة عن ابلاغ الكونجرس حول جهود جمع المعلومات الاستخبارية التي حصلوا عليها، لانهم اعتقدوا انها معلومات لا ترقى الى مستوى تقديم عرض موجز حولها الى الكونجرس.

وقد ظهرت المعلومات المتعلقة بهذا البرنامج السري الى السطح عندما دخل الغرماء من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في خصومات ومشاحنات وجدل شديد حول ما اذا كانت وكالة المخابرات المركزية قد اطلعت الكونجرس على نحو واف وكاف وشامل حول البرامج السرية الحساسة.

وكانت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي قد اتهمت في مايو/ايار الماضي الوكالة بتضليل النواب الامريكيين في عام 2002 حول اساليب الاستجواب التي اعتبرت على نطاق واسع تعذيبا، ومنها الايهام بالاغراق، وهو اسلوب مورس على متهمين او مشتبه بأنهم من الارهابيين.

وقد خرجت المعلومات المتصلة بتلك الاساليب الى العلن عندما تبين ان احد المتهمين بالانتماء الى تنظيم القاعدة، وهو ابو زبيدة، قد تعرض للايهام بالاغراق 83 مرة.

الا ان الرئيس السابق للوكالة الجنرال مايكل هيدن رد غاضبا بالقول ان كبار اعضاء الكونجرس كانوا على اطلاع تام وبشكل دائم، لكن هناك البعض منهم لم يكونوا على علم بتلك المعلومات.

وقال هيدن، الذي صمم ونفذ هذا البرنامج في عام 2001، انه كان منزعجا من التصريحات التي تحدثت عن عدم اطلاع الكونجرس.

واضاف انه شخصيا كان يُطلع الاعضاء البارزين في الكونجرس على كافة تفاصيل عمليات التنصت، وانه شعر انهم كانوا يدعمونها.

يشار الى ان البرنامج تضمن عمليات تنصت على هواتف واجهزة كومبيوتر من اجل رصد وملاحقة معلومات ربما تتصل بشبكة تنظيم القاعدة، وهو ما كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز في عام 2005 واكده الرئيس السابق جورج بوش لاحقا.

الا ان ذلك لم يمنع العديد من اعضاء الكونجرس من الاستغراب والدهشة، وحتى السخط، من عدم اطلاعهم على تلك التفاصيل وحصرها في عدد محدود من الاعضاء البارزين بدعوى ان البرنامج شديد الحساسية.

وقال هيدن ان اعضاء الكونجرس المعنيين كانوا يُبلغون حول تطورات البرنامج في البيت الابيض غالبا، وكان تشيني حاضرا في كل مرة.

وتقول الصحيفة ان طبيعة نشاط البرنامج ما زالت سرية ولم يكشف عنها، الا ان هيدن قال، في مقابلة مع وكالة اسوشيتدبرس، ان المعلومات التي جمعت من خلاله كانت بالغة الاهمية وعالية القيمة واستفيد منها في جهود الحكومة لمنع وقوع المزيد من الهجمات الارهابية على الولايات المتحدة.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...