"هيومن رايتس": التحالف يقصف صنعاء بقنابل عنقودية أميركية

08-01-2016

"هيومن رايتس": التحالف يقصف صنعاء بقنابل عنقودية أميركية

أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير نشرته يوم الخميس، أن "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن، قصف أحياء سكنية في صنعاء، بقنابل عنقودية أميركية الصنع في ساعة مبكّرة أمس الأربعاء، ونشرت صوراً لبقايا تلك القنابل.قنبلة عنقودية في أحد أحياء صنعاء (هيومن رايتس)
وأوضحت الوكالة، أنّ الطبيعة العشوائية للذخائر العنقودية، تجعل استخدامها انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب، مشددةً على أن "الاستخدام المتعمد أو المتهور للذخائر العنقودية، في المناطق المأهولة بالسكان، يصل إلى جريمة حرب".
وأشار مدير برنامج الأسلحة في المنظمة، ستيف غوس الى أنّ "استخدام قوات التحالف المتكرر للقنابل العنقودية في وسط مدينة مزدحمة، يدل على نية لإيذاء المدنيين، وهو جريمة حرب. لافتاً الانتباه، إلى أنّ "هذه الهجمات الشنيعة تبين أن التحالف يبدو أقل قلقاً من أي وقت مضى حول تجنيب المدنيين أهوال الحرب".
ونقلت المنظمة الحقوقية، عن أحد سكان حي شارع الزراعة قوله، إن أسرته استيقظت الساعة 5:30 صباح أمس الأربعاء، على صوت عشرات الانفجارات الصغيرة. وقال أحد سكان حي "هائل سعيد" السكني، أنه سمع انفجارات صغيرة، نحو الساعة 6 صباحاً. وأضاف أنه حين خرج إلى الشارع، رأى أكثر من 20 مركبة منها سيارته مغطاة بثقوب صغيرة، وعشرات الثقوب المماثلة في الطريق، وأنه وجد شظية في سيارته.
ووفقاً لـ"هيومن رايتس"، أفاد سكان في حي الذيبة في صنعاء، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن هجوم ثالث بالقنابل العنقودية، يوم الأربعاء. لم يتسن للمنظمة التأكد منذ ذلك.
وأشارت المنظمة إلى أنها راجعت صوراً فوتوغرافية، التُقطت أمس في صنعاء، تُظهر من دون شك، بقايا ذخائر عنقودية، منها لم تنفجر، وبطانات شظايا كروية من ذخائر صغيرة، تحطمت في مواقع الارتطام، وأجزاء من القنبلة التي حوت الحمولة.
وأكدت أن هذه الذخائر الصغيرة، أميركية الصنع من طراز "بي إل يو-63" المضادة للأفراد والعتاد، ومكونات القنبلة العنقودية "سي بي يو-58"، لافتةً الإنتباه، إلى أنّ العلامات على بقايا القنبلة، تبين تصنيعها في العام 1978 في مصنع "ميلان" لذخائر الجيش في ولاية تينيسي في الولايات المتحدة.
وأشارت الوكالة في تقريرها، إلى أنّ القنابل العنقودية "سي بي يو-58" تُطلق من الجو، وكل قنبلة تحتوي على 650 من الذخائر الصغيرة

أميركا شريكة
 من جهة أخرى، أكّدت المنظمة أنّ الولايات المتحدة طرف في الحرب على اليمن، وتلعب دوراً مباشراً في تنسيق العمليات العسكرية، مشيرةً إلى أنّها نقلت ألف قنبلة "سي بي يو-58" إلى السعودية بين عامي 1970 و1995، وفقا لسجلات الصادرات الأميركية، التي حصلت عليها "هيومن رايتس ووتش".
واعتبرت أن أميركا "ملزمة بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة لقوانين الحرب التي شاركت فيها قواتها".
وأكدت المنظمةأنّها وثّقت في العام 2015، استخدام قوات "التحالف" بقيادة السعودية، ثلاثة أنواع من الذخائر العنقودية في اليمن، مشيرة في ذات السياق، إلى أنّ "منظمة العفو الدولية"، وثّقت استخدام قوات "التحالف" نوعاً رابعاً، كما اُستخدم نوع خامس من الذخائر العنقودية، لكن هوية المستخدم غير واضحة.
وأوردت الصحيفة، حديثاً لمسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لم يكشف هويته، لصحيفة "يو إس نيوز آند وورلد ريبورت"، في آب الماضي، إلى أن "الولايات المتحدة تدرك أن السعودية استخدمت ذخائر عنقودية في اليمن".
وقال غوس: "ربما كانت آخر مرة زودت فيها الولايات المتحدة السعوديين بذخائر عنقودية منذ 20 عاماً، لكنها تُستخدم لقتل المدنيين الآن. أميركا، بوصفها طرفاً في النزاع، عليها أن تطالب التحالف، بالتوقف فوراً عن استخدام هذه الأسلحة وإلا تصبح شريكة في استخدامها".

("موقع السفير")

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...