واشنطن تعترض على محاولات تأسيس تكتل للغاز على غرار «أوبك»
جدد وزير الطاقة الأميركي سام بودمان أمس اعتراضاته على خطوة يدرسها بعض منتجي الغاز الكبار لتأسيس تكتل على غرار منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبيك"، على رغم تأكيدات المنتجين أنه لا يهدد المستهلكين.
وغداة قرار لمنتدى الدول المصدرة للغاز اثر اجتماع في الدوحة، تأليف لجنة من الخبراء لدرس طريقة تعزيز دور المنتدى الذي تأسس عام 2001 والذي يضم دولاً مثل روسيا والجزائر وقطر، قال بودمان: "عندما يكون هناك نشاط مناهض للمنافسة، فإن ذلك يقود عادة الى مشاكل للدول المستهلكة والدول المصدرة على حد سواء". ومع أنه أحجم عن وصف المجموعة بأنها مناهضة للمنافسة، اضاف: "لا أعرف بعد ما هي... عندما ترى كل المصدرين مجتمعين في مكان واحد، في وقت واحد، أو كثيرين منهم، فإن ذلك يبعث على القلق".
ويمثل الغاز الطبيعي المسيل أقل من ثلاثة في المئة من مجمل امدادات الولايات المتحدة من الغاز، غير أن هذه النسبة يمكن أن ترتفع الى 25 في المئة خلال السنوات المقبلة مع بدء تشغيل مرافئ جديدة للتعامل مع الغاز الطبيعي المسيل.
وحض وزير الطاقة القطري عبد الله العطية الذي تحوي بلاده ثالث أكبر احتياطات الغاز في العالم، على تحسين الحوار بين المنتجين والمستهلكين. وقال إنه "ينبغي العمل بتعاون أكبر لتحقيق الإستقرار في السوق وكسب ثقة المستهلكين... علينا توجيه رسالة ايجابية الى المستهلكين تفيد أننا نقف معهم وليس ضدهم". ولفت الى انه "يكره كلمة تكتل"، مفضلاً استخدام تعبير ناد أو جماعة.
وأكد وزراء شاركوا في الإجتماع أن هذه خطوة لتحويل المنتدى الذي لم يكن له نفوذ يذكر، منظمة على غرار "أوبيك" التي لها أمانة عامة دائمة وفريق من الخبراء يحلل التوازن بين العرض والطلب.
وأفاد مصدر أن "الغاز يتفوق على النفط" وأن "أوبيك احتاجت الى خمس سنوات لتكون لها أمانة عامة وما بين خمس سنوات وعشر سنين أخرى ليكون لها نفوذ حقيقي. وقد يتطلب الأمر وقتاً أطول في ما يتعلق بالغاز لأنه أكثر تعقيداً، لكننا نعمل على ذلك".
واستعداد روسيا لقيادة هذه الجهود أمر حيوي لتعزيز صدقية المنتدى، الذي يعقد اجتماعه التالي خلال سنة 2008 في موسكو.
ولم يورد البيان الرسمي الذي صيغ بشكل مبهم الكثير عن طبيعة لجنة الخبراء التي سيؤلفها المنتدى.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد