وفاة 5 وإصابة 5 آخرين بانفجار ألعاب نارية بدمشق القديمة
صرح وزير الداخلية اللواء بسام عبد المجيد بأن الحريق الذي نشب وسط دمشق القديمة كان سببه انفجار مستودع ألعاب نارية مهربة.
وقالت مصادر أنه وعند الساعة الخامسة من مساء أمس عثر رجال الإنقاذ على اثنين بحالة تفحم كامل أحدهما يدعى محمد حمصي 35 سنة والآخر فهد أبو جيب 35 سنة بعد خمس دقائق من العثور على الأول لترتفع بذلك حصيلة الوفيات إلى خمسة، اثنان منهم تحت الأنقاض إضافة إلى أحد المصابين في بداية الحادث وبقيت ثلاث إصابات حتى كتابة هذه السطور تتلقى العلاجات في المشافي وهم راتب داوود وأحمد كشيفات في مشفى دار الشفاء ومصاب ثالث أسعف من قبل والده لمشفى غير معروف.
وأفاد رئيس فرع النجدة العميد عبد الرزاق مطلق في السياق ذاته أن الانفجار حدث في أحد المحال التي كانت تحتوي على ألعاب نارية غير نظامية (مفرقعات)
ما أدى إلى احتراقه بالكامل بعد انفجارها واحتراق المحل المجاور وتضرر عدة محال في محيطها الكائن في سوق ألعاب الأطفال الموازي لسوق الحميدية.
وأظهرت المعلومات المتوافرة أن صاحب المحل الذي احترق جراء الانفجار يدعى إبراهيم الخليلي والمحل مستثمر من قبل ماهر الزيات وسليم الزيات.
أما المحل الثاني الذي الذي انتقلت إليه النيران فهو مكتبة الحضارة لمالكها رياض الحلبي وأولاده عمار وعامر وياسر أما المحل الثالث المتضرر فهو لبيع لوازم مدرسية لصاحبه محمد المهايني.
وظهرت تصدعات على المحلات المجاورة للأدوات المنزلية لمحمد سليم كلش ومحمد شيخ بخانق.
وأفادت المصادر أيضاً أن قائد الشرطة أمر بتوقيف سالم الزيات وسامر الزيات المصابين والموجودين حالياً بمشفى دار الشفاء.
وقد هرعت سيارات الإطفاء والنجدة والإسعاف إلى مكان الحادث وأحاطوا مكان الحادث بسياج أحمر بعد إغلاق كافة المحال في المنطقة المذكورة منعاً لانتشار الحريق وتسهيلاً لرجال الإطفاء والإسعاف من الوصول إلى مكانه.
وكان من الصعوبة بمكان الوصول إلى موقع الحريق بسبب توضعه داخل أزقة سوق الحميدية التي لا تساعد حتى أصغر سيارة إطفاء من الولوج إليه ما اضطر سيارات الإطفاء للوقوف في الحارات المجاورة للسوق وإدخال خراطيم المياه عبر الأزقة ليتمكنوا من إطفاء الحريق، وقد منع رجال الشرطة الصحافة من الدخول إلى المكان وخاصة مصوري صحيفة الوطن.
وكان دوي الانفجار قد سمع على مسافة نحو 500 م ناشراً الغبار والدخان حيث أفاد أصحاب المحال في بداية الأمر بأن الحريق نتج عن انفجار جرة غاز في أحد المحال حتى اكتشف رجال النجدة أنه نتج عن ألعاب نارية غير نظامية وبدت على أنها حركة من قبلهم للتغطية على السبب الحقيقي للانفجار.
وما أثار استغرابنا هو قدوم إحدى السيارات من نوع كابرس بسرعة جنونية وقد احتلت حيزاً كبيراً من الشارع أمام باب الجامع الأموي كان أصحابها وبانفعال واضح يقصدون إسعاف الجرحى في بداية الحادث وأصابوا الناس بالذعر والخوف جراء هذا التصرف وكادوا يتسببون في دهس العديد من المواطنين حيث تعصف هذه المنطقة بالازدحام من السياح والمواطنين، وكان أصحاب هذه السيارة يقصدون إسعاف المصابين لكن بانفعال كاد يودي بحياة أناس آخرين!
صالح حميدي
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد