وفد المعارضة الليبية في البيت الأبيض اليوم وغارات تستهدف طرابلس

13-05-2011

وفد المعارضة الليبية في البيت الأبيض اليوم وغارات تستهدف طرابلس

قطعت بريطانيا، أمس، خطوة إضافية في دعمها للمعارضة الليبية من خلال "دعوتها" لفتح مكتب دائم في لندن هو الأول في أوروبا، فيما برزت الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي على مجمع الزعيم الليبي معمر القذافي بعد ساعات من ظهوره على التلفزيون للمرة الأولى منذ قتلت غارات نجله سيف العرب قبل نحو أسبوعين.القذافي خلال لقائه مسؤولين قبليين من شرق البلاد في طرابلس امس (رويترز)
في هذا الوقت، أعلن البيت الأبيض أن وفدا من أعضاء المجلس الوطني الانتقالي سيزورون البيت الأبيض للمرة الأولى اليوم. وأوضح، في بيان، أن وفدا برئاسة مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس محمود جبريل سيجتمع مع مستشار الرئيس باراك أوباما للأمن القومي طوم دونيلون ومسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية. وأعلن جبريل أن تشريعا أميركيا يجري بحثه قد يفك تجميد ما يصل إلى 180 مليون دولار من الأصول المجمدة لنظام القذافي لصالح المعارضة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل في لندن، إن حكومته "تدعو" المجلس الانتقالي "إلى فتح مكتب رسمي هنا في لندن".
وستعزز لندن، التي لم تعد تملك منذ نهاية آذار الماضي بعثة دبلوماسية في طرابلس، حضورها الدبلوماسي في بنغازي حيث سترسل دبلوماسيا رفيع المستوى، كما ستقوم "بتزويد شرطة بنغازي بتجهيزات بقيمة عدة ملايين جنيه استرليني" على شكل تجهيزات حماية إضافة إلى المشاركة في إطلاق إذاعة مستقلة.
وقال كاميرون مخاطبا عبد الجليل إن الإجراءات التي أعلنتها لندن "تدل على عزمنا الواضح جدا للعمل معكم ومع زملائكم لضمان أن يكون لليبيا مستقبل آمن ومستقر خال من غطرسة نظام القذافي". واعتبر أن المجلس الانتقالي "يمثل مستقبل ليبيا بينما القذافي يمثل الماضي" مؤكدا أن المجلس "يزداد قوة" تدريجيا في إشارة إلى سيطرة الثوار، أمس الأول، على مطار مصراتة بعد أكثر من شهرين من المعارك.
وقال عبد الجليل، في مؤتمر صحافي آخر، إن المعارضين يحتاجون إلى مزيد من الأسلحة لقتال قوات القذافي، موضحا أنهم يحتاجون إلى أسلحة خفيفة، قد لا تكون مكافئة لما لدى القذافي، لكن ربما بالشجاعة التي يتحلى بها الشعب الليبي سيكون هناك نوع من التوازن. وأعلن أنهم يحتاجون إلى بعض الأسلحة الفتاكة. وأضاف "القذافي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. هو الذي يشجع الجميع على القتال. لذا فإننا نرى من المبرر أن يكون هدفا مشروعا" لحلف شمال الأطلسي.
إلى ذلك، أصابت الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي مجمع القذافي في باب العزيزية في طرابلس، بعد ساعات من ظهوره على التلفزيون للمرة الأولى منذ قتل هجوم جوي آخر أحد أبنائه قبل نحو أسبوعين. وقال مسؤولون ليبيون، أطلعوا الصحافيين على المنطقة التي تعرضت للغارة، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 25.
وقال مسؤول في الحلف "علمنا أن تلك المواقع منشآت للقيادة والسيطرة منخرطة في تنسيق هجمات ضد المدنيين في ليبيا. في حين أن احتمال وقوع خسائر غير مقصودة بين المدنيين يظل قائما دائما، إلا أننا نبذل أقصى جهد لخفض تلك الاحتمالات".
وفي وقت سابق وضع القذافي حدا لنحو أسبوعين من التكهنات بشأن مصيره عندما عرض التلفزيون الليبي لقطات لاجتماع له مع مسؤولين قبليين من شرق البلاد التي يسيطر عليها الثوار.
وقال القذافي "نقول للعالم: هؤلاء هم أعيان القبائل الليبية" بينما كان يشير إلى زائريه ثم ذكر أسماء عدد قليل منهم. وصاح رجل مسن قائلا له "سيدي القائد... أنت ستنتصر".
إلى ذلك، استعد الثوار، مدفوعين بنجاحهم في السيطرة على مطار مصراتة، للزحف نحو زليتن، واضعين نصب أعينهم طرابلس على بعد 200 كلم غربا. وقال صلاح بادي، الذي قاد الهجوم على المطار، إن الثوار الذين تقدموا نحو 20 كلم باتجاه الزليتن سيركزون جهودهم على هذه الجبهة على طول الطريق الساحلية التي تقود إلى طرابلس. وسقطت ثلاثة صواريخ على اجدابيا في الشرق.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...