"وورلد تريبيون": أميركا تطالب إسرائيل باستهداف القوات السورية في الجولان

ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية، امس، أن الولايات المتحدة تضغط على اسرائيل لضرب الجيش السوري في مرتفعات الجولان، لحماية مسلحين دربهم جهاز الاستخبارات الأميركي "سي آي إي" في الأردن، لكن تل أبيب رفضت ذلك خوفاً من نشوب حرب إقليمية يريدها "حزب الله" وإيران.
ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية غربية قولها إن إدارة الرئيس باراك أوباما حثّت إسرائيل على وقف تقدم الجيش السوري في اتجاه مسلحين أشرفت على تدريبهم في الأردن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ووصلوا في اذار الماضي الى مقربة من الجولان المحتل.
وأبلغت المصادر موقع "Middle East Newsline" أنّ "الأميركيين يريدون من إسرائيل منع رتل عسكري سوري من الوصول الى المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الجولان، ولا سيما الجهاديون الذين يتمركزون في الأردن".
وأوضحت المصادر أنّ هذا الطلب الأميركي الأول من الجيش الاسرائيلي للتدخل في سوريا، مضيفة أن أوباما ومساعديه كرروا تحذيرهم الدولة العبرية من الامتناع عن ضرب سوريا، التي ترسل صواريخ بعيدة المدى وأنظمة دفاع جوي الى "حزب الله" في لبنان.
وتشير الصحيفة إلى أن الـ"سي آي إي" دربت أكثر من ألف مسلح في الأردن ضمن برنامج ممول من السعودية، لكن هؤلاء المسلحين فشلوا في عمليتين لإنشاء معقلين لهم في سوريا.
ولفتت الصحيفة الى أنباء عن أن المسلحين المدربين أميركياً سيطروا على موقع تل الأحرار من الجيش السوري. ونقلت عن المصادر الديبلوماسية قولها إن عدد هؤلاء يبلغ 250 جاؤوا مسلحين من الأردن، فيما ينتشر نحو 250 عنصراً من فصيل إسلامي في مناطق اخرى من القنيطرة.
وكان المسلحون أعلنوا سيطرتهم على معظم المناطق على مقربة من الجولان، والتي تقدرمساحتها بـ 600 كيلومتر مربع، باستثناء القنيطرة. وأكدت الصحيفة أنه في هذه المرحلة، لم تستجب إسرائيل للطلب الأميركي، لأن جيش الاحتلال وأجهزة الاستخبارات الاسرائيلية لا يريدون مواجهة مع النظام السوري، الذي قضى على معاقل المسلحين وسط البلاد وغربها، بحسب ما تضيف المصادر.
مصدر آخر قال للصحيفة إن "ضربة (اسرائيلية) ستقود الى حرب إقليمية، من النوع الذي ترغب فيه إيران وحزب الله في الوقت الراهن".

المصدر: السفير