124 ألفاً نزحوا من مقديشو

09-04-2007

124 ألفاً نزحوا من مقديشو

أعلنت المفوضية العليا للاجئين أمس أن حوالي 124 ألف صومالي نزحوا منذ أول فبراير شباط الماضي من مقديشو التي تشهد معارك متكررة، وأعلنت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية جنداي فرايزر في أثناء زيارتها المفاجئة للصومال أول أمس أن الصومال صار ملجأ للإرهابيين وهذا مقلق للولايات المتحدة. إلى ذلك استقبل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي نائب رئيس الوزراء الصومالي حسين عيديد الذي يقوم بزيارة مثيرة للجدل لأسمرا، والذي صرح فيها مطالبا بسحب القوات الإثيوبية المتواجدة في بلاده، كما استقبل أفورقي رئيس المكتب التنفيذي للمحاكم الإسلامية شيخ شريف شيخ أحمد الذي جدد دعوته الشعب الصومالي لمحاربة الغزو الإثيوبي.

 وفي بيان نشر في نيروبي أمس، قالت المفوضية العليا للاجئين أن 124 ألف صومالي فروا من مقديشو منذ أول فبراير شباط الماضي، بينهم أكثر من 11 ألفا نزحوا منذ الأول من الشهر الحالي ونحو 73 ألفا خلال الشهر الماضي و40 ألفا خلال فبراير/ شباط الماضي.

 وأوضحت المفوضية أن معظم النازحين توجهوا إلى ضواحي مقديشو، أي منطقتي شابيلي العليا والوسطى التي استقبلت 87 ألف شخص منذ فبراير شباط الماضي. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن معظمهم يفتقرون إلى كل شيء (الملجأ والماء والغذاء)، وأن المساعدات الإنسانية في الصومال محدودة كثيرا بسبب الظروف الأمنية في الصومال الذي يشهد حربا أهلية منذ 1991.

على صعيد متصل، أعلنت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية جنداي فرايزر في مؤتمر صحافي في بيداوا (250 كلم شمال غرب مقديشو) أن الزيارة المفاجئة التي قامت بها أول أمس إلى الصومال كانت للفت أنظار المجتمع الدولي إلى التحديات التي يواجهها هذا البلد، وخصوصا الجهود اللازمة لوضع حد للمعارك في مقديشو، ووضع حد للأزمة الإنسانية التي تسببت بها هذه المواجهات.

 وكانت المسؤولة الأمريكية قد التقت الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد ورئيس وزرائه علي محمد جيدي ورئيس البرلمان آدن محمد نور، وهي تعد أرفع مسؤول أمريكي يزور الصومال منذ 1994.

 وجددت فرايزر القول ان “الولايات المتحدة تدعم الحكومة الفيدرالية الانتقالية والشعب الصومالي”، وأضافت “للأسف، أضحى الصومال ملجأ للإرهابيين، وهذا لا يزال يشكل مصدر قلق للولايات المتحدة، وأدعو مجددا الصوماليين إلى التأكد من أن مناطقهم لا تستخدم كملاجئ لأشخاص يتوسلون تحقيق غاياتهم بواسطة العنف، لا بالسلام والحوار”. وقالت إن الإدارة الأمريكية تعمل على إنهاء إجراءات تقديم مساعدة بقيمة 40 مليون دولار، وهي طلبت من الكونجرس مساعدة إضافية بقيمة 60 مليون دولار للصومال.

 إلى ذلك، شهدت العاصمة أسمرا نشاطا مكثفا بين قادة المعارضة الصوماليين والمسؤولين الإريتريين، واستقبل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي نائب رئيس الوزراء الصومالي ووزير الأشغال حسين عيديد الذي يقوم بزيارة مهمة إلى إريتريا. واستقبل في وقت سابق رئيس المكتب التنفيذي للمحاكم الإسلامية شيخ شريف شيخ أحمد الذي كان قد وصل إلى أسمرا التي يتواجد فيها رئيس البرلمان السابق مع أكثر من 45 نائبا صوماليا.

 وقال عيديد ان زيارته ولقاءاته مع المسؤولين الإريتريين ومعارض للحكومة الصومالية تأتي في إطار جهود لتحقيق المصالحة في بلاده، وأنه لا يمكن اعتبار زيارته انضماما إلى معسكر المعارضة، وقال انه اتخذ قرار الحوار مع الجميع لإيجاد تسوية للمشكلة السياسية، وأعلن مطالبته برحيل القوات الإثيوبية من الصومال وإحلال قوات إفريقية محلها.

 وتصدرت صحف مقديشو زيارة شيخ شريف الأولى من نوعها إلى إريتريا بعد اليمن التي اعتبرت انطلاقة لنشاطه السياسي بعد أن التزم الصمت في صنعاء، وأجرى  لقاءات مع قادة إريتريا التي تعتبر الحليف الرئيسي للمحاكم الإسلامية وائتلاف المعارضة الصومالية، وكذلك مع رئيس البرلمان السابق شريف حسن آدم وحسين عيديد في أسمرا. وطالب رئيس المحاكم الإسلامية التي انهارت في ديسمبر/ كانون أول بانسحاب القوات الإثيوبية من بلاده، ودعا الشعب الصومالي لمحاربة هذه القوات الأجنبية. ونفى دعم إريتريا للمحاكم الإسلامية عسكريا، إلا أنه امتدح موقفها الداعم للشعب الصومالي لتحرير أراضيه من الغزو، على حد تعبيره.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...