200 دولة تجتمع في بالي لمناقشة التغير المناخي
يشارك مسؤولون حكوميون من حوالي 200 دولة تقريبا في مؤتمر يعقد بجزيرة بالي الأندونيسية لاجراء محادثات حول إطار جديد لاتفاقية حول التغير المناخي.
ومن المقرر أن تحل الاتفاقية الجديدة محل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي العمل به في 2012.
ويمثل مؤتمر بالي الذي يستغرق أسبوعين البداية الرسمية لانطلاق المفاوضات التي يأمل المسؤولون الدوليون أن تتوج باتفاق خلال عامين.
وقال إيفو دي بوير الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ إن الولايات المتحدة ستلعب دورا رئيسيا في المؤتمر ولن يكون معقولا صياغة اتفاقية طويلة الأمد دون وجود الولايات المتحدة.
وكانت 4 تقارير علمية صدرت خلال العام الحالي قد ذكرت أن التغير المناخي من صنع الانسان وان النتائج ستكون كارثية.
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت التصديق على اتفاقية كيوتو، بيد ان التصريحات الصادرة مؤخرا عن واشنطن تلمح الى مشاركة اكثر انفتاحا فى المفاوضات الجارية في بالي.
وفى تصريحات لبي بي سي قال راجندرا باتشوري الخبير الهندى الذى يرأس هيئة الامم المتحدة للتغير المناخي "اى بي سي سي" ، انه يعتقد ان الدول تدرك الان حجم المشكلة وهو الامر الذى سيؤدى الى مزيد من التركيز على كيفية معالجتها.
واضاف " هناك تغير ملموس الان، واعتقد ان الجزء الاهم من هذا التغير هو زيادة الوعي الشعبي بالقضية، والى حد كبير، جاء ذلك نتيجة تعميم ما توصلت اليه الهيئة الدولة للتغير المناخي الامر الذى اقنع عددا من الدول بان قضية التغير المناخي قضية حقيقية واقنعها باننا بحاجة الى ان نفعل شيئ حيالها".
وتجرى محادثات الامم المتحدة حول التغير المناخي بالمنتجع الاندونيسي الذي كان من المناطق التي تضررت قبل عامين بطوفان تسونامي الشهير والذى اودى بحياة مئات الالاف من الاشخاص بمنطقة جنوب شرق اسيا، وشرد امثالهم، فيما اعتبره الخبراء اسوأ كارثة مناخية وبيئة تشهدها البشرية منذ مئات السنين.
ويأمل كثيرون ان يضع الرافضون لاتفاقيات حماية الغلاف الجوي للارض هذه الحقائق فى الحسبان خلال مناقشات بالي.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد