35 ألف سيارة أجرة في شوارع دمشق
35 الف سيارة عامة/اجرة/ تجوب شوارع مدينة دمشق لعشرات المرات يومياً بهدف تأمين المواطنين ونقلهم من مكان الى آخر، الا ان البعض من سائقي هذه السيارات اصابهم الجشع حيث باتوا يعملون في اماكن محددة ولايذهبون الى اماكن اخرى بحجة ان الدوام قد انتهى وحان وقت تسليم السيارة او انهم ذاهبون الى بيوتهم للراحة ولكن القصد غير ذلك فهم يبحثون عن الزبون الدسم الذي يدفع دون مناقشة .
ففي هذه الحالة يقع على عاتق البقية من السائقين تأمين الاعداد الباقية من المواطنين والذين هم بالآلاف على جانبي الطريق ينتظرون واسطة نقل، فمن المسؤول عن مثل هذه الظاهرة؟ ومتى يبدأ عناصر المرور بمعالجتها ومخالفة السائقين لعدم تأمين الركاب؟! ام ان السبب في ذهنية السائقين انفسهم لاسيما وان معظمهم غير مثقف مرورياً، هذه الثقافة يجب ان تكون جزءاً من ضمير السائقين لان عملهم هو تأمين المواطنين فلماذا الانتقائية في ذلك؟.
وطالما ان سائق السيارة العامة لم يعد بحاجة الى الاموال لماذا يعمل كسائق تكسي ولم يحول سيارته الى خاصة ويفسح المجال لغيره وهم كثر؟ لاسيما بعد ان اصدرت محافظة مدينة دمشق قراراً بمنع دخول السيارات العامة الاجرة التي تحمل لوحة القنيطرة الى المدينة؟ فهل سيكون هذا القرار حافزاً لجميع السائقين لتأمين جميع المواطنين ام انه سيزيد الطين بلة؟.
اضافة الى ذلك يتحجج معظم السائقين بأن الطرقات في بعض المناطق غير معبدة ومليئة بالحفر فيمتنع عن نقل الراكب اليها، واحياناً اخرى تكون الازمة المرورية الخانقة في بعض المناطق هي السبب في عدم نقل الراكب، فالى متى ستبقى هذه الحجج؟ ومتى يقتنع السائق بأن عمله يتطلب منه تأمين كل ما يطلب منه؟ ومتى تكون القناعة والضمير هما الحكمان في العمل وليس جيوب ومظاهر الاخرين؟.
أحمد زينة
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد