455مليار دولار احتياطي المنطقة العربية ومشاريعها تجاوزت1.3ترليون

19-11-2007

455مليار دولار احتياطي المنطقة العربية ومشاريعها تجاوزت1.3ترليون

قال ناصر السعيدي، كبير الاقتصاديين في سلطة مركز دبي المالي العالمي، إن منطقة الشرق الأوسط تعيش ما أسماها "صحوة اقتصادية"  معيداً ذلك إلى نجاح تلك الدول في تحويل مرتكزات نموها إلى الأصول المالية عوضاً عن النفط.

ولفت السعيدي إلى إن الاستثمارات الحالية في مشاريع البنية التحتية بالمنطقة بلغت 1.3 ترليون دولار، فيما حين سيبلغ الاحتياطي الأجنبي عام 2008 أكثر من 455 مليار دولار، وهي بيانات واكبها خبار بدعوة دول مجلس التعاون خلال قمتها المقبلة إلى تحرير عملاتها لكبح التضخم.

حديث السعيدي جاء على هامش فعاليات "أسبوع مركز دبي المالي العالمي" حيث ركز كبير الاقتصاديين في سلطة مركز دبي المالي العالمي على دور استثمارات البنية التحتية بتحريك عجلة اقتصاد المنطقة، والحصة المتزايدة للقطاع الخاص في دفع عمليات تكامل اقتصاديات المنطقة.

السعيدي، الذي شغل في السابق منصب وزير الاقتصاد في لبنان، قال إن الشرق الأوسط سيلعب دوراً محوراً بسبب موقعه الجغرافي مع انفصال آسيا عن دائرة الأعمال في الولايات المتحدة.

وأضاف أن الاحتياطي الأجنبي في دول الخليج شهد نموّاً ملحوظاً خلال السنوات العشر الماضية، حيث بلغ حوالي 365 مليار دولار أميركي في العام 2007، ومن المتوقـّع أن يصل إلى 455 مليار دولار أميركي في عام 2008.

كما أشار إلى أن قيمة الاحتياطي الأجنبي في كافة بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تبلغ حوالي تريليون دولار أميركي، مرجحاً تسجيل زيادة دائمة في الدخل بحوالي 550 دولار أميركي وبمعدل فعلي يبلغ 3 في المائة.

وقال السعيدي: "بالنسبة إلى التوقعّات المستقبلية، فإن عائد هذه البلدان من الأصول وصافي الأصول الأجنبية سيتجاوز العائد من النفط، كما أن نسب الفائدة ستصبح بالنسبة إلى هذه البلدان أهم من أسعار النفط".

وحث السعيدي المنطقة على فصل إدارة عوائد النفط عن الاستثمارات، وعلى استخدام الثروات الناتجة عن الموارد الطبيعية للاستثمار في الأجيال المقبلة.

من جانبه، توقع هنري عزام، الرئيس التنفيذي في دويتشه بنك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن تتحول المنطقة إلى عامل جذب رئيسي للمستثمرين، من داخل وخارج المنطقة.

فيما حذر سليمان ديمير، كبير الاقتصاديين ورئيس قسم الاقتصاديات والاستراتيجية في مؤسسة الخليج للاستثمار صانعي السياسات من خطورة عدم تنويع الاستثمار، وقال: "في الوقت الحالي، يشهد قطاع العقارات إقبالاً كبيراً. وعلى صانعي السياسيات أن ينظروا إلى الإنتاجية على صعيد المنطقة بأسرها".

أما براد بورلاند، رئيس قسم الأبحاث وكبير الاقتصاديين في "جدوى" للاستثمارات، فقد ذكّر المشاركين بأن النمو الكبير يترافق مع تحدّيات التضخم وانخفاض العملة، وذلك حتى في أفضل الفترات الاقتصادية.

وأضاف: "مع كل الفائض، من المثير للاهتمام أن العملات تشهد انخفاضاً في قيمتها... فلنقتنص هذه الفرصة الذهبية، ونحل هذه المشكلة ثم ننتقل لنركّز على المسائل الأساسية التي تهم المنطقة شأن إصلاح الأسواق المالية وتكاملها، وإزالة العوائق التي تحول انتقال رؤوس الأموال، وتعزيز مؤسساتنا".

وقد وجد هذا الموقف صداه لدى علاء اليوسف، كبير الاقتصاديين في بيت التمويل الخليجي، الذي لفت إلى "الفرصة الذهبية" التي تتيحها قمة مجلس التعاون الخليجي الـ 28 في الدوحة للسياسيين ليتفقوا على اعتماد سياسات نسب التحويل الخاصة بهم، واعتماد العملة الموحدة في وقت لاحق.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...