82 معتقللاً بغوانتانامو يبحثون عن أرض تستقبلهم
قالت تقارير صحفية أمريكية إن عدة دول من بينها اليمن والجزائر رفضت استقبال معتقلين سيتم الإفراج عنهم من سجن غوانتانامو، مشيرة إلى أن بعض الدول تشكك في جنسية المعتقلين، فيما ترفض دول أوروبية منحهم حق اللجوء السياسي.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين ومحامين يترافعون عن معتقلين في غوانتانامو قولهم إن 82 معتقلا أصبحوا مؤهلين للإفراج عنهم، لكن من المحتم عليهم الانتظار بضعة أشهر أخرى في المعتقل إلى أن تتمكن السلطات الأمريكية من العثور على بلدان تقبل بهم.
وتشير صحيفة الشرق الأوسط الاثنين 30-4-2007 التي نقلت التقرير عن الواشنطن بوست الى أن هذا العدد يمثل 20% من العدد الكلي للمتبقين في معسكر غوانتانامو المقدر بـ385 سجينا.
وقالت إنه منذ فبراير /شباط الماضي أبلغ البنتاغون حوالي 85 معتقلا بأن لجنة مراجعة ملفات المعتقلين قررت إطلاق سراحهم، ولكن مغربيا واحدا، وأفغانيين اثنين هم الوحيدين الذين حصلوا على إفراج فعلي بعد أن قبلت بعودتهم المملكة المغربية وأفغانستان، فيما رفضت بلدان أخرى استقبال مواطنيها ومن بينها الجزائر واليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليمن من البلدان التي رفضت استقبال مواطنيها المعتقلين في غوانتانامو، كما شككت الحكومة اليمنية في جنسية المعتقلين اليمنيين.
وذكرت بعض الأمثلة على الحالات الصعبة التي يستحق أصحابها حلولا لمشكلاتهم ومن بينهم المعتقل الجزائري أحمد بيلباشا، 37 سنة، الذي كان يعمل نادلا في أحد مطاعم لندن وسافر إلى باكستان حيث ألقي القبض عليه في أوائل 2002.
وكانت السلطات الأمريكية أتهمته في السابق بأنه ألتقى بأسامة بن لادن مرتين لكنها أبلغته أخيرا بأنه أصبح مؤهلا لإطلاق سراحه غير أن بريطانيا لم تقبل به ولا بأربعة آخرين كانوا يعيشون فيها، كونهم لا يحملون الجنسية البريطانية.
وأشارت المصادر الأمريكية إلى أن المفاوضات مع الجزائر لقبول بعض مواطنيها المعتقلين وصلت إلى طريق مسدود متهمة السلطات الجزائرية بالتباطوء في الرد على الطلبات الأمريكية بقبول عودة بيلباشا ومعتقلين آخرين إلى الجزائر وفقا لشروط معينة بعدم تعريض حياتهم للخطر.
ومن الصعوبات الأخرى التي تواجهها السلطات الأمريكية -بحسب المصادر- الإفراج عن 17 معتقلا مسلما صينيا في غوانتانامو حيث تخشى الولايات المتحدة أن تتعرض حياتهم لخطر الإعدام إذا ما تم تسليمهم للصين على حد قول هذه السلطات التي تستند في تبريرها إلى ما يتعرض له الإنفصاليون الصينيون المسلمون على يد الحكومة الصينية.
وكما تشير المصادر، فقد فشلت الحكومة الأمريكية أيضا حتى الآن في إقناع بعض حلفائها الأوروبيين بمنح بعض السجناء اللجوء السياسي إليها خصوصا أولئك الذين ليس لديهم أوطانا يعودون إليها.
وفي هذا السياق قال جون بلينغر المستشار القانوني لوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، إن البلدان الصديقة لا تود أن تتعاون مع الولايات المتحدة في حل هذه المشكلة لأنها تشعر أنها مشكلة أمريكية ولا شأن لتلك البلدان بها، وليس من مسؤليتها المساهمة في إيجاد حل للمشكلة.
المصدر: العربية نت
إضافة تعليق جديد