أخبار سياسية

طنزح أكثر من 19 ألف شخص في لبنان جراء التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية مع "إسرائيل" تزامنا مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين.

وذكرت المنظمة في تقرير لها أن "ارتفاع الحوادث عبر الحدود بين (إسرائيل) ولبنان أدى إلى نزوح 19,646 شخصا ضمن الجنوب وفي مناطق أخرى من البلاد".

ازدياد بالنازحين

أشارت المنظمة إلى ازدياد بعدد النازحين يوميا منذ بدء التصعيد في لبنان غداة شن حركة "حماس" لهجوم غير مسبوق على "إسرائيل" في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ورد "إسرائيل" عليه بقصف عنيف على قطاع غزة المحاصر. 

كشفت السلطات الصحية في غزة، اليوم الإثنين، عن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية من الأطفال، والذي وصل إلى 2055 طفلا، منذ بدء التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس"، التي شنت هجوما غير مسبوقا داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وذكرت وزارة الصحة في القطاع، أن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية منذ السابع من الشهر الجاري، "بلغ 5087 قتيلا، من بينهم 2055 طفلا و1119 امرأة، فيما أصيب 15273".

وأوضحت أنه "خلال الـ24 ساعة الماضية، تسببت الضربات الإسرائيلية بمقتل 436 شخصا، من بينهم 182 طفلا".

خروج 12 مستشفى عن الخدمة

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الولايات المتحدة تقف بشكل كامل إلى جانب الكيان الصهيوني، بينما أجهزتها العسكرية والأمنية هي من تدير العدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة، مشدداً على أن معادلة الحرب ستحددها المقاومة.

وعد الرئيس الأميركي جو بايدن، وعد بتقديم مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا وإسرائيل على الرغم من أن أمريكا لا تستطيع تأمين حدودها مع المكسيك وفقاً لما صرح به صرّح المستشار السابق لرئيس البنتاغون، العقيد دوغلاس ماكغريغور.

وقال ماكغريغور، تعليقا على الرسالة المتعلقة بخطط البيت الأبيض لتخصيص تمويل إضافي للقوات الأوكرانية: “هل سيشرح لنا (بايدن) لماذا بعد إنفاق ما يقرب من تريليوني دولار على وزارة الدفاع، لا نستطيع حماية شبر واحد من حدود أمريكا مع المكسيك؟ أود أن أسمع تفسيره”.

قال مستشار البنتاغون السابق: “القوات المسلحة الأمريكية التي كانت في عام 1991 لم تعد موجودة في الوقت الحالي. لدينا احتياطي ضعيف من الأفراد والكوادر. ولا يستطيع الجيش تجنيد الناس في صفوفه”.

وأضاف العقيد دوغلاس ماكغريغور، في تغريدة على شبكة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقا)، إن الجيش الأمريكي منهك.

ووفقاً لنوفوستي الروسية فقد أشار ماكغريغور إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع المخاطرة في الانخراط ولو حتى في نزاع واحد، لأنها أنهكت نفسها بحروب احتلال لا معنى لها.

خرج وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بتصريح قال فيه “من يسعون الى توسيع النزاع.. نصيحتنا هي لا تقوموا بذلك”, وذلك بعد ساعات من إعلان البنتاغون تعزيز انتشاره العسكري في المنطقة في مواجهة التصعيد الأخير من جانب إيران وما أسماه أذرعها بالوكالة.

وأضاف أوستن لمحطة “إيه بي سي نيوز” إن الولايات المتحدة لن تتردد في التحرك عسكريا ضد أي منظمة أو بلد يسعى إلى توسيع النزاع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة حماس.

وتابع قائلا: “نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ولن نتردد أبدا في التحرك”.

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين بأن إسرائيل وافقت على طلب واشنطن تأجيل الدخول البري إلى غزة حتى وصول قوات أمريكية إضافية.

يأتي ذلك، بعدما نقلت "نيويورك تايمز" عن مصدر مطلع، أن واشنطن طلبت من إسرائيل تأجيل بدء العملية البرية في قطاع غزة، وذلك من أجل الاستعداد بشكل أفضل لهجمات محتملة على الجيش الأمريكي بالمنطقة.

ويتوقع المصدر أن عدد الهجمات على القوات الأمريكية قد يزيد بعد أن تقرر إسرائيل إرسال قوات إلى غزة.

يدرك “حزب الله”مدى التصدع الدراماتيكي في البنية السياسية، وفي البنية الطائفية للبنان وهو أذكى بكثير من أن يضع أوراقه (أوراق النار) على الطاولة ، فلا أميركا تريد الحرب، ولا ايران تريدها ، عدا عن التدهور الاقتصادي والمالي، يدرك أيضاً أي نوع من المجانين يحكمون اسرائيل. قيادة الحزب تقرأ بمنتهى الدقة كل كلمة تصدر عن أركان الائتلاف هناك. تذكّروا أن بنيامين نتياهو قال بحرب على غزة تغيّر الشرق الأوسط.

أكدت مصادر عربية واسعة الاطلاع أن ” لا قرار لدى محور المقاومة بفتح جبهات القتال مع العدو الإسرائيلي على امتداد دول هذا المحور”، وأن “القرار بإشعال هذه الجبهات، هو لدى العدو الإسرائيلي، في حال كان ينوي في ذلك، حسب توقيتٍ وطروفٍ ملائمةٍ له، أو إذا استمرت الوحشية الإسرائيلية على حالها في غزة، أي الإمعان بارتكاب المجازر في حق الأبرياء الغزاويين، عندها يكون احتمال إشعال حربٍ إقليمية وارد جدًا”، بحسب رأي المصادر.