تركيا تزج بأكراد سوريا أيضاً في أتون كاراباخ
تواصل تركيا صبّ الزيت على النار في الصراع الدائر على إقليم ناغورني كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا، غير عابئة بالنداءات الدولية التي تطالب بضرورة وقف إطلاق النار وحلّ النزاع عبر طاولة المفاوضات.
تواصل تركيا صبّ الزيت على النار في الصراع الدائر على إقليم ناغورني كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا، غير عابئة بالنداءات الدولية التي تطالب بضرورة وقف إطلاق النار وحلّ النزاع عبر طاولة المفاوضات.
أكد الرئيس بشار الأسد أن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد ما دام هناك إرهابيون يحتلون بعض المناطق في سورية ويرتكبون مختلف أنواع الجرائم والاغتيالات وأن القضاء عليهم يشكل أولوية .
وشدد الرئيس الأسد في مقابلة مع وكالة روسيا سيغودنيا الإخبارية على أن الوجود الأمريكي والتركي على الأراضي السورية هو احتلال ويجب إنهاؤه سواء عن طريق إزالة الذريعة التي يستخدمونها لهذا الاحتلال وهي الإرهابيون وإذا لم يغادر الأمريكيون والأتراك فإن الأمر الطبيعي الذي ينبغي أن يحدث هو المقاومة الشعبية.
في الوقت الذي بدأت قوافل المرتزقة السوريين تصل إلى جبهات القتال بين أذربيجان وأرمينيا، بدعم وإشراف تركيين، يواصل مئات من الجهاديّين الأذريين نشاطاتهم القتالية فوق الأراضي السورية ضمن الفصائل التي ينتمون إليها من دون إظهار أية رغبة في المشاركة في القتال الدائر في بلادهم.
أكد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أن بلاده تواجه ما يصل إلى حد “الهجوم الإرهابي” من أذربيجان وتركيا.
وأفاد باشينيان في حديث لصحيفة “لو فيفارو” بأن “الوضع أخطر بكثير (من الاشتباكات السابقة في عام 2016)، سيكون من الأنسب مقارنته بما حدث في عام 1915 عندما قُتل أكثر من 1.5 مليون من الأرمن في أول إبادة جماعية في القرن العشرين”.
وأضاف: “الدولة التركية التي تواصل إنكار الماضي تغامر مرة أخرى بالسير في طريق الإبادة الجماعية”.
تتأهب الميليشيات السورية المسلحة ممثلة بالفصائل العسكرية التابعة لميليشيا “الجيش الوطني السوري” لأي تصعيد عسكري محتمل بدعم روسي.
وقال مراقبون؛ إن هدف هذا التصعيد هو الضغط على تركيا، لحملها على تغيير طريقة تعاطيها في ملف جنوب القوقاز، حيث الصراع الدائر في قره باغ، بين أذربيجان وأرمينيا.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر من داخل المعارضة لـ”عربي21″، قيام ما يسمى “الجيش الوطني” برفع الجاهزية في كل من مناطق ريف حلب وإدلب، تحسبا لعملية عسكرية جديدة.
رأت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يختبر علاقته بنظيره الروسي فلايديمير بوتين في ظل المواجهات الدائرة بين كل من أرمينيا وأذربيجان.
وكتبت الوكالة تقول إنّ بوتين أوضح خلال السنوت الماضية أنه لا يسمح لا للولايات المتحدة الأميركية ولا للصين بالتدخل في الشؤون الأمنية لأي دولة سوفيتية سابقة، مستدركةً بالقول: “لكن يبدو أنّ رجب طيب أردوغان لم يفهم الرسالة. فمع تعزيز دعمه لأذربيجان التي تحاول استعادة الأراضي التي خسرتها لصالح القوات الأرمينية في العام 1994، وضع الرئيس التركي علاقته مع روسيا على المحك”.
في ظل اللاعودة المطلقة للوضع الذي كان قائماً أيام الاتحاد السوفياتي، فإن مصير قره باغ سيكون متلازماً مع مستقبل المسألة الأرمنية عموماً في القوقاز. ولا يقع حل المشكلة على عاتق آذربيجان وكل من أرمينيا وقره باغ فقط. وهنا يبدأ دور القوى الإقليمية والدولية المؤثرة، في مقدّمها تركيا وروسيا
علق السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد بشأن استخدام المقاتلين السوريين في قره باغ، قائلاً إن روسيا تدرس بعناية جميع تصريحات رؤساء الدول بهذا الخصوص.
بعد حديث العديد من وسائل الإعلام العالمية عن إرسال تركيا مسلحين من المجموعات المسلحة التابعة لها في سورية إلى أذربيجان للدخول في الحرب الدائرة مع أرمينيا، تناقل نشطاء ووسائل إعلام معارضة أنباء عن مقتل العشرات منهم خلال المعارك الدائرة هناك.
وقال “المرصد” المعارض، إن حصيلة الخسائر البشرية في صفوف المسلحين السوريين التابعين لتركيا، ارتفعت إلى 72 مسلحاً على خلفية مشاركتهم الرئيسية إلى جانب أذربيجان في المعارك الدائرة في قره باغ.
حذر مصدر رسمي في الخارجية السورية من التدخل التركي في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان وقال إنه يهدف إلى “تأجيج الأوضاع بما يتسق مع سلوكيات النظام التركي في خلق التوترات وإثارة الفتن”.