تمثيل.. حكومي

لا ادري لماذا نسير باتجاه نموذج الرخاء المصري في سياستنا الإقتصادية! فبناء فنادق و منتجعات سيؤمن الفرص امام الكثير من شبابنا و شاباتنا ليعملوا في خدمة الغرف و تنظيف المراحيض و حمل الأمتعة و التحلي بابتسامة حديدية و لبس يونيفورم يؤكد انتماءهم و ولاءهم للشركة ! لم تستطع سياستنا ان تنتج صناعة إعلامية مثل قطر و لبنان و لا صناعة برامجيات و أتمتة مثل الهند و أرمينيا و لا صناعة سياحة طبية مثل السعودية و لا حتى صناعة دعارة مثل بانكوك !! تصارع إيران لإثبات حقها النووي و تصارع افغانستان و كولمومبيا لإستعادة حقهما في انتاج الأفيون و الكوكا و تصارع تركيا لدخول الإتحاد الأوروبي. و يصارع اللبناني لإخراجنا من حياته! ما لا يفهمه السوري من حكومته هو لماذا كلما ذهب اقتصادي الى دبي أو نيويورك عاد مبهورا بالتجربة الإمبريالية!! يقول BOB DYLAN في إحدى قصائده IF YOU DON"T BELIEVE THERE IS A PTICE- FOR THE SWEET PARADISE- JUST REMIND ME TO SHOW YOU THE SCARS. و هو ما قالته العرب قديما : ما زاد مال عندك إلا نقص عند غيرك! لاأدري بماذا يفتخر الوزير و لكن يحضرني قول المتنبي: على قدر أهل العزم تأتي العزائم . و كما يقول العامة الهدية من قدر هاديها! ما لا يفهمه الوزير هو ان إصراره على دعم رأس مال وطني لا يمتلك أي إحساس وطني تمثله شركات تستفيد من كافة المنح و التسهيلات القانونية و لا تتوانى عن التهرب الضريبي و سلب المواطن كل ليرة في جيبه!!! هل هذا هو رأس المال الوطني؟؟؟ رأس مال يسلب الوطن و المواطن؟؟ السيارات و الخليوي و العقارات و الفلتان التمويني! هل هذه هي الصيغة الإقتصادية التي تنهض بالوطن؟ أم أنها تحطم ظهر المواطن و تفتت اللحمة الإجتماعية! جميعنا يعي لعبة البنوك من خلال رفع وهمي لأسعار العقارات بما يجهض قدرة الفرد على تأمين مسكنه بشبكة علاقات و حسابات شخصية كما كانت العادة بل يصبح مضطرا الى الجوء الى البنك الذي يضيف فوائده على سعر العقار . في الجهة المقابلة البنك نفسه هو صاحب أو شريك شركات العقارات. فيكون حقق الأرباح من الإتجاهين و المواطن هو من يدفع. الغريب في الأمر هو أن هذه اللعبة البنكية طبقتها البنوك اليهودية في أوروبا الشرقية و بعض الدول العربية و لا أستطيع أن أفهم كيف يعتقد الإقتصادي السوري البطل أنه اكتشف أو تعلم لعبة جيدة للكسب فيسارع الى تطبيقها على شعب بلده و نحن نعلم أن ثمة فلترة على ملكية البنوك حتى لا يدخل الغريب في بنيتنا الإقتصادية و لكن هل يحق لإبن البلد حمايتنا من الغريب حتى يأكلنا لاحقا !!! إن كان الوزير لا يجد ضيرا من التغني برواتب السوريين مع عجزها عن تأمين حياة لائقة بحدودها الدنيا فإننا نبشره و حكومته العتيدة بتفشي العنف الإجتماعي, سرقة , احتيال , جريمة, الناتج عن انهيار القيم الإنسانية المرتبطة حتما بحد الضمان الإقتصادي الأدنى. لا نريد في سوريا منتجعات لا يمكننا دخولها و لا نريد أن يكون كامل شعبنا على اختلاف مهنه و فئاته موظفا في شركة خليوي تحاصصه دخله الشهري مع ابتسامة حديدية لموظفيه ترعاها سانسودين و يرسمها مبرمجوا اللغة العصبية الذين يقتاتون على أحلام العامة بغد مشرق! المضحك في بلدنا ان عبد الحليم خدام أدخل النفايات النووية عندما كان نائبا للرئيس. و لم يعد يقدر أن يفعل هذا بعد تركه منصبه! و وزيرنا يلبس و يركب و يسهر و يسافر و هو وزير و يمتنع عن كل عاداته عندما يخرج من الوزارة!!!! المضحك هو أن ما يسيء للدولة تنتجه الدولة حتى يبدو معه أن خلاص هذا الوطن يكاد يكون بيتسريح كامل الحكومة و موظفيها الأعتياء. ******

و كمان بيحب البنك الدولي و كتب معلقات بمديح البنك الدولي . و قال إن البنك الدولي مرحباص به في سوريا . مع ان البنك الدولي لم يدخل بلداً غلا وحولها قاعاص صفصفاص و هاهي النمور الآسيوية و الأرجنتين خير مثال . بنك دولي يقوده بولوفيتز مجرم غزو العراق مرحباص به في سوريا يا للسخرية . اللي اختشوا ماتوا

عيب تحكي هل حكي السخيف عن السيد وزير الاقتصاد عامر لطفي لأنه رجل علم و يفهم ما يعمل و يدرك ما يقول و هو قائد إداري ناجح