سورية تنهض
يوم التحدي السوري للغرب الاستعماري وصل ذروته بالأمس، فأسفر قادة الغرب عن وجه الذئب، وسقط عنهم قناع الديمقراطية من واشنطن حتى تركيا التي كانت تضع رجلاً في الشرق وأخرى في الغرب وإذ بها تجلس كلياً في حضنه وتلعب له بشيئه.. الاستعماري، لعل وعسى يقبلها في عصابته ويعطيها حصةً في سورية.. لولا أن السوريين استيقظوا قبلما يفقدوا ما تبقى مما كان وطنهم..
فقد وضع الغرب استثماراً كبيراً للحصول على كعكة سورية، وهو لن يرضى بكامل الخسارة بعد فوز الأسد بالضربة الديمقراطية القاضية.. وبما أن الحملة العسكرية تثبت فشلها يوماً بعد سنة فستكون حربه التالية بواسطة المنظمات الإنسانية لاستمرار إنعاش مجاميع الخونة وقطاع الطرق الذين يعملون لحسابهم، ولطالما نفعت طريقتهم هذه في تقسيم السودان الذي يزداد تفتتاً يوماً بعد يوم.. لولا أن السوريين قد أفادوا من محنة أخوتهم الليبيين بعد اليمنيين والسودانيين الذين ضيعوا مستقبلهم خلفهم بعدما كانوا يظنونه أمامهم.
بالأمس بصم السوريون بأرواحهم بعد دمائهم وقالوا كلمتهم وهم ماضون في طريق أجدادهم لتحرير بلادهم من بقايا الجراثيم الوهابية بعد وباء الصهيونية اللتان شكلتهما الاستخبارات البريطانية منذ (الثورة العربية الكبرى) وصولاً إلى (الثورة السلفية الكبرى).. فقد دفعنا حتى الآن ثمناً كبيراً من دمنا بقدر النقص في معرفتنا لما كان يحاك لنا، ونستمر في الدفع في المناطق التي مازالت تصر على جهلها المُجلبب بالنقاب السلفي..
73 % من الشعب شارك في الانتخاب، وإذا أضفنا إليهم أولادهم اللذين لم يبلغو سن الإنتخاب وأولئك الذين منعهم مدعوا الديمقراطية في الخارج وزعامات السلفية بالداخل من ممارسة حقهم الانتخابي، نصل إلى نتيجة أن من يقف مع تمثيلية الثورة إن هم إلا شرذمة قليلة بيننا وبأن سورية بدأت تتماسك بعد سنوات ثلاث من الخراب لعلها تستعيد عافيتها خلال السنوات السبع القادمة بقوة الأسد وتسامحه مع شعبه العائد من الجحيم.. قد قامت سورية من جديد بعد صلبها كما قام ابن الإنسان بقوة المؤمنين به ليعطيهم أملاً بحجم الألم الذي عانوه.. إننا نستعيد سوريانا فشمروا لإعادة إعمارها بالمعرفة والمحبة بعد طول جهل وكراهية.. صباح الخير يا وطني.
نبيل صالح
التعليقات
التفويض لبشار فقط
لا أجد الكلمات ولا الوسائل
صباح الوطن
المعركة لم تنتهي بعد ،وهذا
لغة الأرقام هي الأدق والأصدق
داعم للمارشال الثقافي
الديمقراطية...
نعم ما نحتاجه لاعدة الاعمار
إضافة تعليق جديد