أزمة المناهج تحت قبة مجلس الشعب
تحدث خمسون نائباً اليوم حول أزمة المناهج بحضور وزير التربية، ويمكن تقسيم مداخلات المتحدثين إلى ثلاثة اتجاهات: اتجاه هجومي مثله بضعة نواب ، واتجاه معتدل تحدثوا عن الإيجابيات والسلبيات، واتجاه مدائحي مثلته الأكثرية الحزبية والنقابية حيث أشادوا (بالنصف الملآن للكأس) وقالوا بأن السعودية وإسرائيل والامبريالية وبقرة معلمو لأكرم تقف خلف انتقادات محرري صفحات التواصل الاجتماعي.. وقد افتتحتُ أسئلة السادة النواب ب 12 سؤالاً وتوقفت عند السؤال الحادي عشر بطلب من مقام الرئاسة أوردها بالتسلسل:
1- السيد الوزير: قمت أنت والسيد وزير الأوقاف بقراءة الفاتحة على نيّة تطوير المناهج المدرسية بداية هذا العام، والسؤال ما هي علاقة وزارة الأوقاف بالمناهج، وهل هي وصية على عقول أبنائنا من دوننا؟
2- من هي الجهة التي قررت إدراج مادة التربية الدينية للصف الأول الابتدائي؟ وهل من المنطقي تعليم الديانة للتلاميذ قبل القراءة والكتابة والحساب، وهل يدعم وحدتنا الوطنية فصل الأطفال المسيحيين عن المسلمين؟
3- ماهي الحكمة من اقحام المفاهيم الدينية في بعض المقررات العلمية؟
4- من يشرف على مناهج التعليم الشرعي؟ ومن هو المسؤول عن ورود الأفكار الإرهابية والعنصرية فيها؟
5- كيف ستعالجون مسألة الأخطاء الواردة في المناهج من دون تضييع وقت الطلاب؟
6- ماهي مسؤولية مكتب التربية والتعليم في القيادة القطرية عن الأخطاء الواردة في المناهج؟
7- ماهي القيمة التي تضيفها المدارس الشرعية للناتج الوطني، وما هي الحكمة من مضاعفة أعداد هذه المدارس كل عام؟
8- ما هو سبب ضعف المسابقات الأدبية والمباريات والنشاطات الثقافية، واختفاء المسرح المدرسي الذي تخرج منه نخبة فنانينا؟
9- ما هو سبب عدم التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي ؟
10- لماذا تطبعون الكتب المدرسية خارج سورية، وكم هي تكلفة طباعتها سنوياً؟
11- هل لليونيسكو علاقة بالمناهج المقررة في سورية وهل سبق أن تدخلت لتغيّر بعض الدروس فيها؟
12- أين هي نقابة المعلمين من كل ما يجري ولماذا لم تصدر أي بيان أو تصريح حول الأمر؟!(لم أتمكن من عرض البند بسبب قطع المايكروفون)
وقد أجاب وزير التربية بالقول إن مادة الديانة موجودة بالخطة الدراسية للصف الأول منذ خمسين عاماً ثم وضعوا لها كتابا هذا العام، أما التعليم الشرعي فهو مسؤولية وزارة الأوقاف التي سمحت مؤخراً لموجهي وزارة التربية بالدخول إلى مناهج المدارس الشرعية والتدخل فيما يخص الثقافة العامة للمناهج الشرعية فقط، وأن الأخطاء الواردة في المناهج تم تصويبها مباشرة من قبل الموجهين الاختصاصيين، وإن المخطئين سيحاسبون من دون تخوين، وإنه لا يطبع كتاب مدرسي خارج سورية، وإنهم قد أعلنوا عن مسابقة للنصوص المسرحية المدرسية يشارك فيها المدرسون والطلاب بالتعاون مع نقابة الفنانين.. ولمن يرغب بالاستزادة يمكنه متابعة التفاصيل في الصحف المحلية ووكالة سانا المفلترة.. مع المودة
تنويه: للأمانة لم أسمع أحدا في مجلس الشعب يصف رواد الفيسبوك بالرعاع.. غير أني أرى أن صفحات التواصل صوت من لاصوت له، وهي تمثل قوة للهامشيين بعد عقود من هيمنة الرسميين على الإعلام، ومهما حاول البعض التقليل من شأنها فقد باتت منتدى للرأي والرأي الآخر، وبلغت من القوة بحيث أن سائر المؤسسات الرسمية تتهافت لإطلاق صفحاتها على مواقع التواصل، غير أن المزورين والموتورين والشذاذ والمرضى النفسيين يسيؤون إلى مصداقيتها، فاحرصو على أن ترفقوا صفحاتكم بصوركم وأسمائكم الحقيقية مع تعريف مختصر، ولاتخشوا من الإمبريالية التي اخترعت مواقع التواصل كما اخترعت السيارات والطيارات والسيلكون والسوتيانات والأجهزة الطبية والترفيهية التي يستخدمها الرسميون أعداء الإمبريالية .. فبالصدق والمعرفة نحقق قوتنا واستقلالنا وندعم هويتنا الوطنية..
نبيل صالح
التعليقات
صفحات التّواصل الاجتماعي ..مالها وما عليها.
إضافة تعليق جديد