«الإندبندنت»: سيطرة أميركا على حقول النفط السورية «جريمة حرب»
اعتبرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أن سيطرة أميركا على حقول النفط في سورية أمر «غير قانوني»، وهو بمثابة نهب لمقدرات دولة ويعتبر «جريمة حرب»، في حين تحدثت صحيفة روسية عن عودة الاستثمارات الخليجية إلى سورية، وتوقيع شركة كويتية للاستثمار في مجال النفط اتفاقيتين مع دمشق.
ونقلت «الإندبندنت» عن خبراء قولهم: إن «الولايات المتحدة ليس لها الحق قانونياً بالسيطرة على حقول النفط في سورية وحرمان السوريين منها وتبعا لذلك فإن عائدات هذا النفط لا يمكن أن تذهب إلى وزارة الخزانة الأميركية».
وأشارت إلى أن «جني الأرباح من بيع النفط السوري لخزانة الولايات المتحدة سيكون غير قانوني، بل هو بمثابة نهب بموجب القانون، خاصة أن نهب دولة لمقدرات أخرى يعتبر جريمة حرب وفقاً لاتفاقيات جنيف التي صدقت عليها الولايات المتحدة».
من جانبها، تحدثت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، عن اهتمام كويتي بالاستثمار في مجال نفط في سورية، وعودة الاستثمارات الخليجية إلى سورية.
ونقلت الصحيفة عن مدير «مجموعة الحميداني» الكويتية، عبد اللـه الحميداني، تأكيده أن مجموعته وقعت اتفاقيتين مع السوريين، وتم إبرام العقود خلال المعرض السوري الدولي للموارد النفطية والمعدنية «سيريا بترول».
وأوضحت الصحيفة أنه ونظراً لأن مجموعة الحميداني تعد واحدة من أكبر الشركات في الكويت، التي تعمل في استثمار الحقول النفطية، وأضافت: «يمكن القول إن الاختراق الجزئي للعزلة، حتى لو اقتصر على بلدان منطقة الشرق الأوسط، مهم للاقتصاد السوري».
واعتبرت الصحيفة أن معرض دمشق الدولي الحادي والستين الذي أقيم قبل شهرين، شكّل علامة إيجابية، فقد أرسلت الإمارات، التي طالما دعمت المعارضة في سورية، إلى معرض دمشق وفداً من رجال أعمالها في حينه.
وأشارت إلى أن هناك فرضية مفادها أن العدوان التركي في شمال سورية، عزز تضامن الممالك العربية مع سورية، ومن المتوقع حالياً النظر في عودة الحكومة السورية إلى جامعة الدول العربية.
واختتمت الصحيفة مقالها بالقول: «بطبيعة الحال، ينبغي النظر في استعداد الكويت للاستثمار في سورية ومع السوريين في إطار هذا التوجه تحديداً، وقد اكتسبت الإمارة شهرة في المنطقة كوسيط موثوق في حل النزاعات المحلية».
على خط مواز، قال مدير التخطيط والتعاون الدولي بوزارة النفط، محمد جيرودي، رداً على سؤال عن وضع قطاع النفط في سوري في الوقت الحالي، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: «إنتاج سورية من النفط في الوقت الحالي يبلغ 24 ألف برميل يومياً، وهو جزء قليل جداً من الكمية الكبيرة التي ما زالت خارج السيطرة»، لافتاً إلى أنه تمت عملية إعادة تأهيل للمنشآت النفطية المدمرة، من خلال تقسيم خطة العمل إلى 3 أجزاء.
وأجاب جيرودي خلال رده على سؤال بشأن، حقول النفط في شمال شرقي سورية وهل سيتم حل مشكلة أزمة الوقود إذا ما تمت استعادتها، بالقول: «إعادة هذه الحقول سيساعد في تأمين النفط الخام واحتياجات المصافي من هذا النفط لعملية التكرير».
وحول العقوبات الغربية وتأثيرها على مجال النفط في سورية، بيّن أن العقوبات الاقتصادية التي فرضت على قطاع النفط السوري تعتبر حرباً لكونها تمنع شعباً من تأمين احتياجاته النفطية للتدفئة والزراعة وغيره، وأثرت كثيراً على تأمين المستلزمات وقطع الغيار والتحويلات المصرفية.
وأكّد جيرودي أن روسيا دولة صديقة وحليفة لسورية، وتساعد خبرتها وإمكانياتها الفنية والبشرية في عودة حقول النفط السورية إلى العمل كما كان في السابق وزيادة الإنتاج، مبيناً أن سورية لديها خطة إستراتيجية لعام 2030 لكافة الحقول، وروسيا ستساهم بشكل كبير في تنفيذ هذه الخطط».
إضافة تعليق جديد