«النصرة» تخرب كاتدرائية مار سمعان في حلب أهم روائع التحف المعمارية التاريخية في العالم
أكدت مصادر أهلية أن «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة عمدت إلى تخريب جزء من كاتدرائية مار سمعان العامودي (40 كيلو متر غرب حلب) التي تعود للقرن الخامس الميلادي وتعد من أهم التحف الفنية المعمارية على مستوى العالم والأكبر (5 آلاف متر مربع) بعد كاتدرائية (مسجد) أيا صوفيا في اسطنبول.
وقالت المصادر: إن الواجهة الجنوبية للكنيسة الأثرية تضررت بفعل أعمال التخريب التي طالت أقساماً أخرى منها المذبح والمعمودية والأعمدة والأقواس والتيجان الكورنثية التي تعتبر أنموذجاً فريداً لتزاوج الفن البيزنطي مع الإسلامي.
وتقع الكاتدرائية التي هي عبارة عن بناء على شكل صليب مثمن الأضلاع في أعلى هضبة قلعة سمعان التاريخية التي تضم ديراً وكنيستين كبرى وصغرى ونواويس (مقابر) عدا عن دور عبادة ملحقة بها خارج السور. وينسب إلى القديس سمعان الذي دعيت القلعة باسمه أسلوب التنسك فوق الأعمدة حيث قضى 42 عاماً فوق عمود بطول 15 متراً يتوسط الكنيسة زاهداً من دون أن ينزل منه.
وكان «لواء التوحيد» أكبر فصيل مسلح في حلب احتل القلعة قبل أكثر من عام مع حليفته «النصرة» وحولها إلى مركز تدريب وقام المسلحون بأعمال حفر وتنقيب واسعة فيها حولت الصرح والمجمع الديني والتاريخي الذي حجّ إليه السياح من جميع أصقاع العالم، إلى خراب وهو المسجل مع محيطه الأثري على لائحة اليونسكو للتراث العالمي في العام 2011.
يذكر أن مسلحين ينتسبون لفصائل ميليشيا «الجيش الحر» دمروا ونهبوا أجزاء من كنيسة القديس مار مارون شفيع الموارنة في قرية براد القريبة من قلعة سمعان دون ردود فعل دولية شاجبة ومنددة لانتهاكاتهم حق المقدسات المسيحية والتاريخية، كما دمروا أجزاء واسعة من الجامع الأموي (الكبير) في حلب وعدداً من الكنائس والمساجد في المدينة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد