«سيد الخواتم» ليس خيالاً: نظريات حول وجود الـ«هوبيت»

19-04-2013

«سيد الخواتم» ليس خيالاً: نظريات حول وجود الـ«هوبيت»

عكف العلماء منذ اكتشاف هيكل عظمي لمخلوق الـ«هوبيت» في العام 2003 في إندونيسيا على محاولة التوصل إلى أصل هذا الكائن، الذي لا يزيد طوله عن المتر الواحد.
وبحسب دراسة، نشرتها مؤخراً مجلة «رويال يواسايتي بروسيدنغز» (Royal Society’s Proceedings) فإن المخلوق القصير القامة، الذي عثر عليه في جزيرة فلوريس في إندونيسيا، هو النسخة البشرية التي تنطبق عليه نظرية القزامة، فهو «تعايش مع الجنس البشري حتى 12 ألف عام مضت».
يذكر أن مخلوق الـ«هوبيت» اشتهر أساساً بسبب الكاتب البريطاني جون تولكين في سلسلته الملحمية «سيد الخواتم»، ورواية الـ«هوبيت»، في ثلاثينيات القرن الماضي. وتحولت «سيد الخواتم» إلى سلسلة أفلام أخرجها بيتر جاكسون في الأعوام 2001 و2002 و2003. أما فيلم «الهوبيت» فأخرجه أيضاً جاكسون في العام 2012.
ووفقاً لإحدى النظريات، فإن «الهوبيت» والمعروف علمياً بـ«هومو فلوريسنسز» أو إنسان فلوريس، يعتبر تطوراً لمخلوقات كبيرة الرأس والجسد كانت موجودة في شرقي آسيا. وبعد انتقاله إلى جزيرة فلوريس بدأ حجمه يتضاءل في عملية تعرف باسم «آيلاند دوارفزم» أو قزامة الجزيرة. ولكن لهذه النظرية من ينتقدها على اعتبار أنه من المستحيل لعقل هذا الإنسان أن يتقلص بالتوازي مع جسده.
أما نظريات أخرى فتشير إلى أن «الهوبيت» جنس من البشر الذين توقفت أجسادهم وعقولهم عن النمو بسبب مرض مدمر، أو أنهم أحفاد مخلوقات تشبه القرود.
ولكن المسح الضوئي الجديد الذي أجراه فريق بحثي ياباني يضم يوسوكي كايفو من «المتحف الوطني للطبيعة والعلوم» في طوكيو، أظهر أن عقول «الهوبيت» أصغر مما كان يعتقد.
وأجرى كايفو وزملاؤه تحليلاً عكس إمكانية أن يتحول مخ الإنسان العادي إلى حجم مخ «الهوبيت». وفي حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال كايفو «لم يقدم عملنا الدليل على أن الهومو هو من سلالة الفلورسنسيز، ولكن الحسابات أثبتت أن هذا ممكن». ويدعم تحليل كايفو دراسة سابقة أجرتها ديان فولك من جامعة ولاية فلوريدا بين العامين 2005 و2007. وبينت الدراسة أن «الهوبيت» هم جنس بشري مستقل. وأكدت فولك لـ«بي بي سي» انها تعتقد أن الباحثين اليابانيين أثبتوا ذلك.
أما مدير «متحف التاريخ الطبيعي» في لندن كريس سترينغر فقال «شخصيا لا أعتقد أن هذا يحل المشكلة، فهناك الكثير من الملامح البدائية للهيكل العظمي تؤكد أنها تتأتى من الأشكال البدائية للإنسان».
ووفقاً لسترينغر فإن البحث حول «الهوبيت» هو جزء من نقاش واسع بين العلماء، وقد يؤدي لإنتاج رواية جديدة حول نشأة البشر. إنه «اكتشاف مدهش، لأنه يظهر أن التطور الإنساني مر بعدد من التحولات والمنحنيات، ليس فقط في ما يتعلق بتطورنا نحن الإنسان الحديث فحسب، ولكن تطور العديد من الفصائل الأخرى حولنا، فكائنات فلوريس حسبما أعتقد هي تجارب تطورية مشوهة خلال 50 ألف عام الماضية»، يقول سترينغر.


(عن «بي بي سي»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...