«كفرتعال» تنتفض ضد «النصرة» تنديداً بانتهاكاتها واعتداءاتها
زاد الجيش يوم أمس من مساحة دائرة تأمينه لبلدة الحماميات وتلتها اللتين حررهما من «النصرة» وحلفائها يوم الجمعة الماضي بعد معارك هي الأعنف من نوعها حتى تاريخه، زج النظام التركي فيها مجموعات إرهابية عربية وأجنبية عالية التدريب ومدججة بأسلحة جديدة متطورة ومنها ما هو مضاد للدروع، ولكنها لم تصمد طويلاً أمام بواسل الجيش العربي السوري، الذي كبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد وانتزع من قبضتها الحماميات وتلتها الحاكمة لطريق محردة – السقيلبية العام.
وبيَّنَ مصدر ميداني أن الجيش استهدف بمدفعيته الثقيلة صباح أمس مواقع للإرهابيين في مورك واللطامنة ولطمين وكفر زيتا والزكاة بريف حماة الشمالي، وهو ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
جاء استهداف الجيش للإرهابيين، رداً على اعتداءاتهم المتكررة على القرى الآمنة والنقاط العسكرية بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، حيث اعتدى الإرهابيون بالصواريخ على قرية الجرنية بريف حماة الشمالي الغربي اقتصرت أضرارها على الماديات.
وأوضح المصدر، أن مجموعة إرهابية مما يسمى «غرفة عمليات الفتح المبين» حاولت التسلل باتجاه نقاط عسكرية على محور كفر هود المداجن للاعتداء عليها، ولكن عناصر الجيش تعاملوا معها بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى القضاء عليها واغتنام أسلحتها.
وكانت مجموعة إرهابية أخرى، أطلقت عدة صواريخ غراد على نقاط عسكرية في قرية حيالين شمال غرب حماة، وهو ما دفع الجيش للرد بالمثل على مصادر إطلاقها ودك مواقع للإرهابيين في مختلف مناطق ريف حماة الشمالي الغربي، على حين شن الطيران الحربي غارات مكثفة على نقاط انتشارهم في قرية السرمانية بسهل الغاب الغربي ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.وعرف من الإرهابيين القتلى بريف حماة الشمالي الإرهابي محمد فاضل علي بربوري الملقب «أبو تراب».
على خط مواز، استهدف الجيش بطيرانه الحربي مواقع وتحركات الإرهابيين في خان شيخون ومعرة النعمان وأريحا ومحيط خان السبل وربع الجور بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.كما، أغار الطيران الحربي على معسكر تدريبي لـ«النصرة» وحلفائها في محيط قرية الحامدية ما أدى إلى تدميره بالكامل بمن فيه من إرهابيين.بموازاة ذلك، استهدف الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في بلدتي الناجية ومرعند بريف إدلب الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.
على صعيد متصل، أعلن مركز التنسيق الروسي أن وسائل الدفاع الجوي تصدت لهجوم نفذته التنظيمات الإرهابية بطائرات مسيرة على قاعدة «حميميم» بريف اللاذقية.وأوضح رئيس مركز التنسيق الروسي اللواء أليكسي باكين، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن «الإرهابيين الموجودين داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب حاولوا الليلة الماضية (ليل الجمعة السبت) مهاجمة قاعدة حميميم باستخدام طائرات مسيرة».
وأكد باكين أن وسائل الدفاع الجوي رصدت ودمرت 3 طائرات مسيرة على مسافة آمنة من القاعدة الجوية، مشيراً إلى عدم وجود إصابات أو أضرار مادية وأن قاعدة حميميم تعمل بشكل طبيعي.
من جهة ثانية، تظاهر عشرات المدنيين، ضد «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» في قرية كفرتعال (21 كم غرب مدينة حلب) شمال البلاد، نتيجة عدم قبولها الخضوع لمحكمة على خلفية قتلها أحد أبناء القرية.
وذكر نشطاء محليون بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن «عشرات المدنيين جابوا شوارع القرية وهتفوا بشعارات تعبر عن عدم تراجعهم عن مطالبهم بخضوع «تحرير الشام» لمحكمة شرعية على خلفية مقتل أحد أبناء القرية برصاصها».ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعض منها «شرع اللـه لا يظلم أحداً فلماذا تتهربون من النزول عنده، الظلم ظلمات يوم القيامة، من يرفض النزول عند شرع اللـه فهو يعلم أنه ظالم». وتتكرر التظاهرات ضد «تحرير الشام» في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تنديداً بالانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها، إضافة إلى حملات الاعتقال التي تنفذها ضد المعارضين لسياستها.
الوطن
إضافة تعليق جديد