«كورونا» يجبر سيول على فرض حجر على قرية
أدى الخوف من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) في كوريا الجنوبية إلى إحجام الجمهور عن حضور مباريات البيسبول، واعتماد المترددين على الكنائس الانحناء تحية لبعضهم البعض بدلا من المصافحة، وكذلك وضع قرية بأكملها رهن الحجر الصحي.
وقال أحد سكان قرية غانغدوك المعزولة «كل شيء حدث فجأة. لا أستطيع المغادرة. لا أستطيع التحرك. إذا خرجت من هنا ستقبض علي الشرطة، أو تتعقبني عبر الهاتف المحمول».
وهناك نحو 2500 كوري جنوبي يحتمل مخالطتهم لمصابين بفيروس كورونا يخضعون للحجر الصحي، بعضهم في المستشفيات لكن غالبيتهم في المنزل. وتتعقب الحكومة الهواتف المحمولة لمنع الناس من انتهاك الأمر.
وقال مسؤول إن امرأة كانت في الحجر الصحي تم تعقبها حتى ملعب غولف، حيث اختفى أثرها هناك، وطلب منها العودة للمنزل. وقال مسؤول في مركز صحة غانغنام في سيول إن المرأة امتنعت عن الاجابة على هاتفها، وذهب مسؤولو الصحة إلى منزلها لمعرفة أين ذهبت. وعندما لم تفتح الباب استدعوا الشرطة التي بدورها تعقبتها عبر الهاتف المحمول وصولا إلى ملعب غولف يبعد مئات الكيلومترات.
وشخصت حالة 87 شخصا في البلاد بأنها إصابة بفيروس كورونا، توفي منهم ستة في أكبر تفش للفيروس خارج السعودية. وحدثت جميع حالات الإصابة داخل منشآت علاجية بعد عودة رجل من رحلة عمل في الشرق الأوسط مؤخراً. وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه لا دليل على انتقال مستمر للفيروس من شخص لآخر مباشرة.
ويقوم رجال يرتدون ملابس بيضاء واقية بحراسة الطرق المؤدية لقرية غانغدوك، الواقعة على بعد 280 كيلومتراً جنوب سيول. وقال أحد السكان «لسنا وسط حرب، ولم يتم إخطارنا مسبقاً».
والاتصال الوحيد لسكان القرية مع العالم الخارجي يتمثل في زيارتين يوميا لمسؤولي الصحة الذين يفحصون درجات حرارتهم. وذكرت وزارة السلامة العامة والأمن أنها ستوفر الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى لسكان القرية.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد