«لينا» تهدم بيوت الحماصنة والمتضررين يستنجدون بالرئيس الأسد

18-06-2007

«لينا» تهدم بيوت الحماصنة والمتضررين يستنجدون بالرئيس الأسد

الجمل- بسام علي: مئات المواطنين اعتمصوا بين دار الحكومة ومجلس مدينة حمص صباح هذا اليوم، يرفعون شعارات تطالب بوقف هدم منازلهم في حي المهاجرين بمدينة حمص، وخلال ثلاث ساعات من الاعتصام لم يلقوا رداً من المحافظة، ولا حتى رئيس مجلس المدينة. وقد رددوا خلالها هتافات الولاء للرئيس بشار الأسد، مستنكرين هدم بيوتهم والتي يتجاوز عددها /250/ منزلاً، وكان الشعار الأبرز (يا بشار تعا شوف لينا بدا تهدم بيوت).
ولينا هي رئيس مجلس مدينة حمص (السيدة لينا الرفاعي) التي أكدت في اتصال هاتفي أنها سوف تستمر بعمليات الهدم لمخالفتهم القانون رقم (1) علماً بأن الأهالي أكدوا أن هناك أبنية من ثلاثة أو أربعة طوابق وتحوي ما بين خمس وست أسر بعضها تم بناؤه منذ عشر سنوات ومخدمة بالماء والكهرباء والطرق والمدارس، كما أكدوا أن هدم بيوتهم إنما يأتي لحجب الأنظار عن المخالفات القائمة في منطقة بساتين حمص والتي تعود إلى أثرياء ومتنفذي المدينة. وهكذا يدفع الفقراء جداً والحلقة الأضعف، ثمناً لتأخّر مجلس المدينة بإصدار مخططات تنظيمية لهذه المناطق، وبعد أن سدد الكثيرون منهم ما لا يخفى على أحد ليتم البناء، وأكدوا جميعاً على أنهم إذا كانوا قد خالفوا، فلكي يجدوا بيتاً يأويهم وأطفالهم بعد تقصير فاضح وتقاعس مقصود من الجهات العامة في إيجاد البدائل. أي انهم كانوا مجبرين والضرورات تبيح المحظورات.
والسؤال هنا: هل تهدم هذه الأبنية الفقيرة وتترك الفيلات والمسابح في البساتين؟ لاشك أن سياسة الكيل بمكيالين تؤكد انعدام الموضوعية، وأن الأمر لا علاقة له ب تطبيق القانون، بل هو ذر للرماد في العيون، وهدم المنازل أليس هدراً للاقتصاد الوطني وتجييش الناس على الدولة؟ إذا كان هناك مخالفة فهذا يعني أن هناك طرفان: مخالف، وميسر مخالفة ونائم عليها.. فلماذا دائماً يلاحق الأضعف عليها ويبقى الطرف الآخر دون مساءلة.

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...