«ميرز» يتمدد في كوريا الجنوبية

ذكرت السلطات الكورية الجنوبية أن مرض «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية» (ميرز)، تسبب بوفاة ثلاثة أشخاص جدد، ما يرفع مجمل عدد الوفيات من جراء المرض في البلاد إلى 19 حالة.
وشخصت السلطات إصابة أكثر من 150 شخصاً بالمرض، كما وضع نحو 5 آلاف آخرين في الحجر الصحي، وهي تواصل سعيها لاحتواء تفشي المرض، وتقول إن أكثر من 9 آلاف حانة ومقهى انترنت أُخضعت لرش المواد المعقمة القاتلة للجراثيم، في العاصمة سيول.
وبدأ تفشي المرض في كوريا الجنوبية منذ شهرين تقريباً، وهو ثاني أوسع انتشار له في بلد بعد السعودية، كما أخضع مواطن كوري جنوبي يعمل في فرع شركة «كيا» لإنتاج السيارات في سلوفاكيا، للكشف الطبي الخاص بالفيروس، حيث أظهر الكشف الطبي خلوه منه ولكنه بقي مع ذلك قيد الحجر الصحي لإجراء فحوص طبية أخرى.
وظهرت أعراض المرض على الرجل الكوري البالغ من العمر 38 عاماً، مثل الإسهال والحمى وتقرحات جلدية، بعد وصوله إلى العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، مطلع الشهر الحالي. وأخضع الرجل لأربعة فحوص دم، أعطى ثلاثة منها نتيجة سلبية، لكن الفحص الرابع لم يعط نتيجة واضحة، لذا قالت السلطات الصحية إنها ستخضعه للمزيد من الفحوص.
وأوقف مستشفى (مركز سامسونغ الطبي) في كوريا الجنوبية أغلب خدماته، بعدما وجدت السلطات أنه مصدر نصف حالات الإصابة بفيروس «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية» في البلاد، وتقدم رئيسه باعتذار رسمي للشعب، أمس الأول.
ومن بين حالات الإصابة التي وجدت في المستشفى، إصابة ممرض في قسم الطوارئ، بقي يعمل بعد ظهور أعراض المرض عليه لمدة أربعة أيام، وكان على اتصال مباشر مع أكثر من 200 شخص.
وتعتقد السلطات أن الممرض أصيب بالعدوى من شخص مصاب بالفيروس وظل متواجداً لأيام في عدة أماكن بقسم الطوارئ، ويحتمل أنه نقل العدوى لحوالي 900 من العاملين في المستشفى وكذلك المرضى والزوار.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن «الانتشار كبير ومعقد» مع توقع المزيد من الحالات، برغم أنها لا تتوقع أن يتفشى في المجتمع على نطاق أوسع.

 («بي بي سي»)