أبرز ما جاء في تصريحات الرئيس الأسد لصحيفة «مايل أون صنداي» البريطانية
أكد الرئيس بشار الأسد، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «مايل أون صنداي» البريطانية، أن ترشحه للرئاسة السورية مرة أخرى بعد انتهاء ولايته متوقف على أمرين، هما: إرادته الشخصية وإرادة الشعب السوري.
وقال الأسد مجيباً على سؤال الصحيفة: «سيتوقف ترشحي للرئاسة على أمرين، أولاً، الإرادة الشخصية بأن أضطلع بتلك المسؤولية، والأمر الثاني، وهو الأهم، هو إرادة الشعب السوري، هل يقبلون بذلك الشخص؟ هل لا يزال المزاج العام في ما يتعلق بي كرئيس هو نفسه، أم سيغير الشعب السوري موقفه؟».
وفي هذا الإطار، أضاف الأسد أنه موجود إلى الآن بسبب الدعم الشعبي له، ونفى وجود إملاء روسي في الشؤون السورية، مؤكداً أن حكومته تعمل بشكلٍ مستقل عن حلفائها الروس والإيرانيين. وفيما تطرق الأسد إلى تفاصيل صفقة تسليم موسكو صواريخ «إس 300» الروسية إلى دمشق والغارات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، اتّهم بريطانيا بدعم منظمة «الخوذ البيضاء»، وبـ«فبركة الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما».
في ما يلي أبرز ما جاء في تصريحات الأسد:
** لدينا علاقات جيدة مع روسيا منذ نحو سبعة عقود. وعلى مدى هذه الفترة، وفي كل علاقاتنا، لم يحدث أن تدخلوا أو حاولوا أن يملوا علينا شيئاً، حتى لو كانت هناك اختلافات.
**القرار الوحيد حول ما يحدث في سوريا وما سيحدث هو قرار سوري، لا ينبغي أن يشك أحد في هذا.
** ليست هناك حرب جيدة أو حرب سلمية، ولهذا السبب فالحرب سيئة. النتيجة الطبيعية والبديهية هي أن يكون هناك موت ودماء في كل مكان، لكن السؤال هو، من بدأ هذه الحرب ومن دعمها؟ إنه الغرب.
**أثبتت السنوات الخمس الماضية أني كنت محقاً. انظري إلى التداعيات في سائر أنحاء العالم، انظري إلى الإرهاب الذي ينتشر في سائر أنحاء العالم بسبب الفوضى المدعومة من الغرب في سوريا (...)، انظري إلى أزمة اللاجئين في أوروبا، كل ذلك بسبب وجود سوريا على الفالق الزلزالي الذي تحدثت عنه قبل خمس سنوات.
**المقاربة الغربية حيال سوريا تتمثلُ في تغيير الحكومة وشَيطَنَة الرئيس لأنَّه وحكومته لم يعودوا يناسبون سياساتهم. إنهم يكذبون ويتحدثون عن الأسلحة الكيميائية وعن أنَّ الرئيس السيئ يقتل شعبه الطيب. كل هذه الأكاذيب مجرَّد مبررات للوصول إلى الهدف الأساسي وهو تغيير الحكومة. **بريطانيا وفرنسا تابعتان سياسياً للولايات المتحدة، هذا ما نعتقده.
**بريطانيا قدمت دعماً علنياً لمنظمة «الخوذ البيضاء»، التي تشكل فرعاً لـ«القاعدة» و«النصرة» في مختلف المناطق السورية. لقد أنفقوا عليهم الكثير من المال، ونحن نعتبر الخوذ البيضاء أداة تستخدمها بريطانيا في العلاقات العامة.
**لندن وباريس وواشنطن «فبركت الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما». **سوريا تلقت العديد من الاتصالات من مختلف أجهزة المخابرات الأوروبية، لكنها أوقفت ذلك مؤخراً بسبب عدم جدية الأوروبيين.
**الوجود الأميركي والبريطاني في سوريا «غير شرعي وغير قانوني، بل هو غزو، لأنهم ينتهكون سيادة بلد».
صفقة «أس 300» الروسية
في سياقٍ آخر، كشف الرئيس السوري تفاصيل صفقة تسليم موسكو صواريخ «أس 300» الروسية إلى دمشق والغارات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية. ورد الأسد على تساؤل الصحيفة، لِمَ لَمْ تسلّم موسكو دمشق لغاية الآن المنظومة الروسية التي وعدت بها منذ سنوات، في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل غارات على سوريا أسبوعياً، قائلاً: «فيما يتعلق بصواريخ «أس 300»، فلماذا أعلنوا عن ذلك ومن ثم توقفوا عن الحديث بشأنها؟ يستحسن أن تسألي المسؤولين الروس، هذا إعلان سياسي، ولديهم تكتيكاتهم، أما ما إذا كانوا يرسلونها أو سيرسلونها أم لا، فهذه مسألة عسكرية، ونحن لا نتحدث عنها».
ورداً على مزاعم تنسيق روسيا مع إسرائيل حول أهداف الغارات على سوريا أو معرفتها مقدماً بمكان تنفيذها، نفى الأسد قطعاً قيام روسيا بالتنسيق مع أي جهة ضد بلاده، سواء سياسياً أو عسكرياً. وقال: «هذا تناقض، إذ كيف يمكنهم مساعدة الجيش السوري في تحقيق التقدم وفي الوقت نفسه يعملون مع أعدائنا على تدمير جيشنا؟».
الأخبار
إضافة تعليق جديد