أحزاب لبنانية تطالب الجيش بالتصدي للخروقات الإسرائيلية
طالبت لجنة المتابعة للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الحكومة بإصدار التعليمات الواضحة إلى وحدات الجيش التي تنتشر في المناطق التي كانت تحتلها إسرائيل بوجوب التصدّي للخروقات الاسرائيلية، أينما كانت بدل التلويح بوقف عملية نشر الجيش في تلك المناطق، مؤكدة بعد اجتماعها، أمس، في مقر القومي على الدور الوطني للجيش في حماية الأرض والمواطنين، مستغربة قبول الحكومة بإخضاع الطائرات المدنية اللبنانية للتفتيش في مطارات عربية مجاورة، وعدم مبادرتها إلى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي رداً على الإنزال الإسرائيلي، الذي حصل منذ يومين في منطقة بوداي البقاعية، ومحذرة من أن هذا السكوت الرسمي لا يصبّ في مصلحة لبنان المنتصر ولا في مصلحة الوحدة الوطنية إنما يصبّ في خانة إجهاض الانتصار والخضوع للشروط الدولية المشبوهة التي تخدم إسرائيل والتي ستكون إن استمرت بمثابة تنازلات سياسية مجانية يقدّمها لبنان لأعدائه ستكون لها ذيول وتداعيات في الداخل.
الى ذلك، استقبلت لجنة المتابعة بعد اجتماعها، وفداً جزائرياً تضامنياً، دعا الى تحصين الانتصار، مؤكداً أن الجزائر كانت ولا تزال القاعدة الخلفية للإمداد في المعركة بمواجهة العدو الصهيوني، كما عبر الوفد عن استيائه بعدم وصول الإمدادات الإنسانية الجزائرية إلى أبناء الجنوب.
ومن جهة أخرى اكد رئيس حركة الشعب نجاح واكيم ان التصريحات التي يدلي بها قادة العدو والانتهاكات المتكررة للقرار 1701 تبين بوضوح ان الحرب الاميركية الاسرائيلية على لبنان لم تنته، لكن جولة واحدة من هذه الحرب انتهت بصدور القرار 1701. وشدد على ان احد ابرز هذه الاهداف اشعال الحرب الاهلية في لبنان، لذلك يتوجب على الجميع الابتعاد عن كل ما يعمق الانقسامات الداخلية ويحرك العصبيات في لبنان، والعمل على مواجهة التحديات التي يبيتها العدو ضد لبنان. وقال ان الحكومة لا تزال مقصرة في شكل فظيع في مجال الاغاثة واعادة البناء، ما يرسم علامات استفهام وشك حول هذا التقصير الذي يبدو انه متعمد.
وتابع: وإذا كان الفريق الذي يعمل على تعميق الانقسامات الداخلية تحت عناوين شتى قد وجه الى المقاومة سؤالا استفزازياً بلسان احد اركانه وهو الى اي جهة تهدي المقاومة انتصارها فإننا نسألهم اليوم الى اي جهة هم يهدون الفتنة الخطيرة التي يعملون على اثارتها؟
وقال إن وفداً من هذا الفريق قام بزيارة لبعض سفارات الدول المؤثرة في مجلس الامن الدولي قبل بضعة ايام من انتهاء العدوان من اجل حث هذه الدول على عدم الضغط باتجاه صدور قرار يوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان لعل اسرائيل تتمكن من القضاء على المقاومة. وكان في عداد هذا الوفد وزراء في الحكومة.
وسأل :هل يجوز ان تبقى هذه الحكومة؟ وهل يمكن ان نواجه بها تحديات المرحلة المقبلة؟ وهل يمكن ان نواجه العدو الذي يعدنا باستئناف الحرب بحكومة كان بعض وزرائها الفاعلين فيها يعملون على تعطيل صدور قرار بوقف آلة الحرب الهمجية التي كانت تقتل الاطفال والنساء وتدمر البيوت وتهجر المواطنين، على امل ان يحقق العدوان الاميركي الاسرائيلي هدفه السامي، الا وهو القضاء على المقاومة؟
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد