أردوغان يؤجل زيارته الى واشنطن: الغرب لا يتعامل بنزاهة مع طهران
اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الدول الغربية، بالتعامل بشكل «غير نزيه» مع إيران بخصوص برنامجها النووي، مبدياً قلقه من التهديدات الاسرائيلية الى طهران بشكل خاص، فيما أكد من جهة اخرى، انه بإمكان باكستان وتركيا العمل معاً لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وقبيل زيارته الى طهران، التي بدأها امس، قلل اردوغان في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية، من شأن مخاوف الغرب من أن ايران تريد إنتاج قنبلة نووية، واعتبرها «ثرثرة»، مشدداً على أن «الدول الغربية التي تضغط على ايران لتوضح أهداف برنامجها النووي، مذنبة بالنفاق لأنها نفسها تملك أسلحة نووية». واضاف «هذا الأسلوب في التعامل غير نزيه، لأن الدول التي تتهم ايران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية تملك بنيات نووية قوية جداً ولا تنكر ذلك».
وتابع اردوغان ان «الدول التي تطالب بمنع ايران من امتلاك أسلحة نووية، رغم أنها لا تملكها، هي الدول التي تملك ترسانات نووية ضخمة»، مبدياً قلقه من التهديدات المتزايدة، وخاصة من قبل اسرائيل، بـ«تدمير» ايران. وأشار إلى أن الدول التي تنتقد ايران «لا تقدم جدلها بصورة جيدة، وتلجأ أحياناً الى التهديد».
واعتبر رئيس الوزراء التركي انه «إن كانت الفكرة تدمير ايران أو محوها بالكامل، فسيكون العالم مخطئاً، لأنه من جهة يقول إنه يريد السلام، ويتبنى من جهة أخرى نهجاً تدميرياً حيال دولة (إيران) تملك تاريخاً عمره 10 آلاف سنة، وهذا النهج غير صحيح». كما دافع عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ووصفه بأنه «صديق نقيم معه علاقات طيبة وليس لدينا أي صعوبات تذكر معه»، مؤكداً بأنه يتفق مع إصرار ايران بأن برنامجها النووي طبيعته سلمية.
وكان اردوغان ألقى كلمة امام البرلمان الباكستاني قبيل توجهه الى ايران، قال فيها إن «تركيا وباكستان دولتان مؤثرتان في المنطقة وستستمران في بذل الجهد لتحقيق السلام الشامل»، معرباً عن ثقته في أن تتمكن باكستان من «التخلص من التحدي الذي يشكله الارهاب، العدو المشترك للإنسانية جمعاء». وشدد على أهمية علاقات أنقرة «غير العادية» مع باكستان.
وهذا الخطاب هو الأول على الإطلاق الذي يلقيه مسؤول أجنبي امام البرلمان الباكستاني، وحضره رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، إضافة إلى مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى. وكان اردوغان التقى في وقت سابق الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، حيث قلده وسام «نيشان باكستان» لخدماته من «أجل تحفيز العلاقات التركية الباكستانية وتعزيزها».
في هذا الوقت، اعلن مجلس الوزراء التركي، عن تأجيل زيارة كان مقررا أن يقوم بها اردوغان الى واشنطن بعد غد الخميس. وذكر أن الزيارة تأجلت إلى السابع من كانون الاول المقبل بناء على اتصالات جرت بين أنقرة وواشنطن.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد