أردوغان يستنكر انتقاء الأوروبيين للنخب من اللاجئين السوريين

بينما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشن هجوماً على الأوروبيين الذين يريدون انتقاء «النخب» من اللاجئين السوريين على الأراضي التركية، ونقلهم إلى بلدانهم، ضمن إطار الاتفاق التركي الأوروبي لإعادة القبول، أعدت أنقرة لائحة بأسماء 25 ألف لاجئ سوري، سيُسلَّمون للاتحاد الأوروبي مقابل المهاجرين غير القانونيين المعادين.
وندد أردوغان، الذي اتهمته منظمات دولية وحقوقية بابتزاز الاتحاد الأوروبي بورقة اللاجئين، بالدول التي تعارض إنشاء مناطق آمنة ومناطق حظر للطيران في الداخل السوري، في إشارة على ما يبدو إلى الولايات المتحدة. ونقل موقع «ترك برس» عن الرئيس التركي قوله خلال إحدى الندوات في مدينة إسطنبول: «الدول التي رفضت مقترحات تركيا بشأن إقامة مناطق حظر للطيران ومناطق مطهّرة من العناصر الإرهابية في الداخل السوري، كلهم ذو وجهين ويتبعون سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية السورية». ونجح أردوغان في جر الدول الأوروبية إلى موقفه فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة. ووافق الاتحاد الأوروبي في اتفاق «إعادة القبول» (المعروف بلاجئ مقابل مهاجر)، على التعاون مع تركيا لإقامة مناطق أكثر أمناً على الحدود السورية التركية، وجاء في نص الاتفاق «الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء سيعملون مع تركيا في أي مسعى مشترك لتحسين الظروف الإنسانية داخل سورية، وعلى وجه الخصوص في مناطق محددة قرب الحدود التركية بما يسمح للسكان المحليين واللاجئين بالعيش في مناطق سوف تكون أكثر أمناً». لكن لا يبدو أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي زار باريس مؤخراً قد وافق على هذا البند الذي رفضه البيت الأبيض بقوة.
من جهة أخرى، استنكر أردوغان مسألة انتقاء الدول الأوروبية للنخب من اللاجئين السوريين على الأراضي التركية، ونقلهم إلى بلدانهم للاستفادة من خبراتهم، حيث قال في هذا السياق: عندما فتحنا أبوابنا لقرابة 3 ملايين لاجئ، لم نتعامل معهم بهذا المبدأ ولم نميز بين مثقف وغير مثقف».
ودخلت اتفاقية إعادة قبول اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، الأحد الماضي. وحسب الاتفاقية سيتم إعادة كل لاجئ سوري وصل إلى دول الاتحاد الأوروبي بصورة غير قانونية قادماً من تركيا، ومقابل كل لاجئ معاد، ستسلم تركيا الاتحاد الأوروبي لاجئاً سورياً.
وفي سياق متصل، أعدت إدارة الهجرة التركية لائحة بأسماء 25 ألف لاجئ سوري، سيُسلَّمون للاتحاد الأوروبي مقابل المهاجرين غير القانونيين المعادين، عملاً باتفاقية إعادة قبول اللاجئين.

وكالات