أسباب التخوف الصيني الياباني من تحالف أمريكي مع كوريا الشمالية

الجمل:   بعد مسيرة العداء الطويل بين الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية كوريا الشمالية نقل تقرير واينماديسون الاستخباري الصادر اليوم في العاصمة الأمريكية واشنطن معلومات تقول بأن المخابرات الصينية والمخابرات اليابانية أصبحت أكثر قلقاً وتخوفاً من أن يتطور التوافق الأمريكي- الكوري الشمالي الحالي إلى تحالف استراتيجي كبير يهدد منطقة شرق آسيا والباسفيك.
توجد العديد من الأطراف التي تتحرك حالياً بنشاط  من أجل تطوير التوافق الأمريكي- الكوري الشمالي على حالة التحالف، ومن أبرز هذه الأطراف:
• جماعة كنيسة المون، التي يتزعمها القس الكوري صن مايونق مون، وتعمل هذه الكنيسة بنشاط من مقرها الرئيسي في أمريكا في حث ودفع الأطراف الأمريكية والكورية الشمالية على التفاهم وتطوير العلاقات الثنائية.. وتعتبر الوساطة التي تقوم بها جماعة المون هذه الأكثر خطورة وذلك للآتي:
- يوجد لكنيسة المون أتباع داخل البيت الأبيض الأمريكي والبنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية والكونغرس.
- الأمين العام الجديد للأمم المتحدة بان كي مون من أنصار هذه الكنيسة برغم إنكاره ذلك.
- في كوريا الشمالية تمتلك جماعة المون الكثير من الاستثمارات في مجالات الفنادق، وصناعة السفن.. وغير ذلك.
- هناك علاقات وروابط بين جماعة المون، وحركة غونغ فالون الصينية، وحركة أوم شينريكيو اليابانية.
- جماعة المافيا الروسية- الإسرائيلية ترتبط بعلاقات وثيقة مع الجماعات الثلاث المشار إليها.
- توجد علاقة بين المافيا الروسية- الإسرائيلية، وحركة أو شينريكيو اليابانية، وكوريا الشمالية، وقد تم الكشف عن الكثير من المعاملات التي جمعت هذه الأطراف الثلاثة.
• حصلت كوريا الشمالية على الكثير من الأجهزة والمعدات والمواد النووية الحساسة عن طريق المافيا الروسية- الإسرائيلية.
• قدمت كوريا الشمالية الكثير من الأسلحة لحركة أوم شينريكيو اليابانية.
وعموماً نقول: إن السياسة هي فن الممكن.. وبالنسبة للإدارة الأمريكية وجماعة المحافظين الجدد.. ان صديق اليوم يمكن أن يكون عدو الغد، وعدو اليوم يمكن أن يكون صديق الغد. وطالما أن شبكات المافيا الروسية- الإسرائيلية قادرة على اختراق جماعة المحافظين الجدد، فإن كل الحسابات واردة في ملف كوريا الشمالية، وبرغم أن الصين لن يصيبها الضرر بسبب كونها قوة نووية كبرى، فإن على اليابان وكوريا الجنوبية أن تتحملا عواقب التبعية الأمريكية.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة