أسعار البيض تعود للارتفاع وتسجل 1350 ليرة للصحن...وإليكم الأسباب!
كشف مدير "المؤسسة العامة للدواجن" "سراج خضر" عن الفروقات الكبيرة التي وصلت إليها أسعار بيض المائدة خلال الشهر ونصف الشهر الماضي، مبيناً أن الانخفاض في سعر مادة البيض وصل إلى «دون التكلفة» لدى المربين، مؤكداً أن سعر صحن البيض «1900غ» وصل إلى 850 ل.س خلال تموز الفائت، بينما عاد وارتفع السعر حالياً.
وأكد خضر على انخفاض كمية الاستهلاك من مادة البيض خلال فترة بين العيدين بسبب العادات الغذائية لدى السوريين وتوجههم إلى مصادر أخرى البيض الذي عادة ينخفض استهلاكه صيفاً.
مبيناً أن الموضوع مرتبط بالعرض والطلب لأن ذلك ينعكس بشكل مباشر على الأسعار «فالزيادة في العرض بالتزامن مع انخفاض الطلب يؤدي إلى انخفاض مباشر للأسعار»، لافتاً إلى أن سعر البيضة وصل خلال فترة السابقة إلى 20 ل.س وحاليا يباع الصحن وزن 1900 غرام فما فوق ضمن صالات ونوافذ التدخل الايجابي للمؤسسة في دمشق بسعر 1200 ل.س وفق النشرات الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مشيراً إلى زيادة الطلب مجدداً على المادة خلال الفترة المقبلة وخاصة بالتزامن مع افتتاح المدارس. وفي جولة لاحظنا أن رسعر الصحن يتراوح بين 1250 و1350 ليرة.
وضمن الدعم الحكومي للقطاع، وخاصة بعد الزيارة الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء إلى فروع المؤسسة في طرطوس وحمص، أعلن خضر بدء المؤسسة التنسيق لمشروع جديد بالتعاون مع مديرية كهرباء حمص ومركز بحوث الطاقة لتزويد فرع دواجن حمص بألواح شمسية لتوليد الطاقة الكهروضوئية كتجربة أولى للاستغناء عن الطاقة الكهربائية التقليدية والاعتماد على مصادر الطاقة البديلة، متوقعاً انخفاض تكاليف الإنتاج بشكل كبير ما سيكون خطوة لتعميم هذه التجربة على كل فروع المؤسسة في المحافظات، لافتاً إلى أن الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع سيكون ضمن الفترة الزمنية المحددة له.
أمّا بالنسبة لإنتاج المؤسسة إلى تاريخه، فبيّن خضر أنه بلغ إنتاج المؤسسة 107 ملايين بيضة، ومليون ونصف مليون (صوص فروج – صوص بياض)، إضافة إلى 5 ملايين بيضة تفريخ.
وأشار خضر إلى المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المنتجون، مؤكداً أن الاستمرار في تأمين البيض والفروج كمادة غذائية المواطن السوري هو ضرورة ملحّة رغم الخسارة أحياناً بالتزامن مع ارتفاع مدخلات الإنتاج.
كما لفت إلى التوجيه الحكومي لدعم المشاريع الإنتاجية في المؤسسة من خلال العمل على زيادة الطاقة الإنتاجية لها وتوسّعها وإعادة استكمال البنى التحتية لبعض المشاريع المنفذة كمشروع «زاهد» الإنتاجي الذي تم افتتاحه مؤخراً.
أمّا ما يخص مادة الفروج، فبيّن خضر أن هناك انخفاضاً كبيراً في أسعار مادة الفروج «أرض المزرعة» بسبب موسمية التربية، موضحاً أن أكثر المربين قاموا بتربية قطعانهم وأفواجهم ليتم تسويقها قبل عيد الأضحى بأيام ما أدى إلى زيادة كبيرة في العرض، مبيناً أن ذلك جعل المربين تحت رحمة أصحاب المسالخ، الذي انعكس على أسعار الفروج ارض المزرعة دون 600 ل.س للكيلو، أي أقل من التكلفة ما ترك خسارة كبيرة للمربين.
وفي سياق متصل كشف بعض تجار البيض أن سبب الارتفاع الحاصل حالياً في أسعاره هو التهريب باتجاه لبنان، إذ إن الطلب على المادة لم يرتفع لجهة الاستهلاك المنزلي، الأمر الذي نفاه مسؤول في الجمارك موضحاً أن تحميل ارتفاع أسعار مادة البيض مؤخراً للتهريب غير دقيق وأنه لا توجد قضايا تهريب لدى الجمارك خلال الفترة المؤخرة وخاصة باتجاه لبنان كما هو متداول وأنه في حال كانت هناك حالات لتهريب فهي على نطاق ضيق وتكون من خلال بعض البلدات أو القرى المتاخمة للحدود وأنه من الصعب ضبط مثل هذه الحالات.
وأكد أنه لا يوجد تهريب عبر الممرات والطرقات أو المعابر الحدودية الرسمية، منوهاً أنه في هذا المجال كان يتم رصد وضبط بعض حالات التهريب لمادة البيض نحو الداخل السوري حيث كانت تأتي بعض الكميات من مادة البيض من المناطق الشمالية وهي مجهولة المصدر غير معروف منشؤها بشكل واضح حيث كان بعض التجار يحاول إدخالها على أنها من إنتاج المناطق الشمالية في سورية، في حين توفرت وقتها معلومات تفيد أن مصدرها أوكرانيا ويدخل إلى تركيا ليتم تعبئته وتوضيبه ثم يدخل الأراضي السورية بطرق غير شرعية وهدفه الوصول إلى أسواق المدن الرئيسية ومنها دمشق مؤكداً أن هذه الظاهرة تراجعت مؤخراً.
الوطن
إضافة تعليق جديد