أصوات أميركية تؤكد استخدام داعش أسلحة كيميائية في البلاد
ما زالت الأصوات المدركة لحقيقة ما يجري في المنطقة، غربية كانت أم عربية، تقول ما تراه صراحة، واضعة حكوماتها في مأزق أخلاقي وقانوني أمام الرأي العام في بلدانها.
وقال المرشح الجمهورى للانتخابات الأميركية العام القادم راند بول: إنه ما كان ينبغي على بلاده تسليح الجماعات الإرهابية المتطرفة في سورية، وذلك ردا على سؤال حول ما يجب على أميركا القيام به إن ثبت وقوف تنظيم داعش وراء تحطم الطائرة الروسية في سيناء ومقتل ركابها الـ224 الأسبوع الماضي. وقال بول، حول الرد الأميركي: «لا أعتقد أن هناك طريقة واحدة للتعامل، قلت منذ فترة طويلة إنه ما كان ينبغى علينا تسليح حركات إرهابية متطرفة في العالم، ما كان يجب علينا تسليح القاعدة أو داعش أو جبهة النصرة في سورية.. تنظيم داعش في سورية يملك سيارات عسكرية أميركية بقيمة مليار دولار ولديهم أيضاً مليار دولار كسيولة يدفعون بها للمقاتلين وعليه فإننا قمنا بأخطاء حقيقية في تلك المنطقة».
وأضاف: «لست خبيرا بالمتفجرات وليست لدي تفاصيل كافية ولكنني قلت سابقاً إن التهديد الحقيقي لبلدنا يأتي من الخارج وعلينا الحذر من حركة الطيران الداخلية، ولكن الأهم من ذلك هو أنني لا أعتقد أن المطارات الدولية لديها درجة الأمن والسلامة التي لدينا وعلينا الحذر من الرحلات الدولية».
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي قال فيه مسؤول أميركى مطلع على سير التحقيقات في حادثة الطائرة الروسية، «إن نسبة احتمال سقوط الطائرة الروسية بسبب انفجار قنبلة على متنها يبلغ 99. 9 بالمئة».
في سياق متصل أكد الكاتب الأميركي ستيفن ليندمان أن التنظيمات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة بما فيها تنظيم داعش» استخدمت أسلحة كيميائية في سورية بينها غاز الخردل والسارين»، مشيراً إلى أن النظام السعودي الحليف لواشنطن ضبط متلبساً وهو يزود هؤلاء الإرهابيين بمواد سامة. وأكد مصدر في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قبل أيام أن إرهابيين في سورية استخدموا «غاز الخردل في بلدة مارع شمال حلب في آب الماضي».
وقال ليندمان في مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرتش» الكندي إن «أدلة كثيرة كشفت عن قيام وكالة الاستخبارات الأميركية سي آي إيه والقوات الخاصة الأميركية بتدريب الإرهابيين على استخدام الأسلحة الكيميائية وربما تزويدهم بعناصر سامة من أجل استخدامها في سورية أيضا».
وأضاف ليندمان: إن «السعودية أيضاً ضبطت بالجرم المشهود وهي تزود هذه التنظيمات الإرهابية بمواد سامة مخبأة في حاويات مسجل عليها رمز مختصر لاسم السعودية». وارتكبت تنظيمات إرهابية في سورية جرائم باستخدام السلاح الكيميائي في ريفي حلب ودمشق عام 2013 راح ضحيتها العديد من المدنيين.
وحذرت سورية مراراً من خطورة استخدام السلاح الكيميائي من التنظيمات الإرهابية وعبرت رسمياً من خلال رسائل وزارة الخارجية والمغتربين أو بيانات مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري منذ كانون الأول عام 2012 عن تخوفها الجاد من قيام بعض الحكومات التي تدعم الإرهاب في سورية بتقديم أسلحة كيميائية للإرهابيين والادعاء لاحقا باستخدامها من الجيش العربي السوري.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد