أفغانستان: قتيل و4 جرحى أميركيين

فاخرت أمس، وسائل إعلامية أردنية شبه حكومية، بمشاركة عمّان في «مطاردة الإرهاب» إلى جانب الأميركيين في افغانستان، على ضوء تسجيل مصوّر لمنفذ عملية خوست ضد قاعدة الـ«سي آي ايه»، الأردني همام البلوي، اعلن فيه انه نفذ العملية انتقاما للزعيم الطالباني بيت الله محسود الذي قتل على يد الطائرات الأميركية بدون طيار، فيما أدى انفجار عبوة في افغانستان إلى سقوط 7 قتلى وجرحى بينهم 5 جنود احتلال أميركيين وصحافي بريطاني.
وبثت قناة «الجزيرة» الإخبارية، تسجيلا مصورا للبلوي وهو يجلس إلى جانب زعيم طالبان الباكستانية حكيم الله محسود، قال فيه «إن المجاهد في سبيل الله لا يعرض دينه في سوق المساومات»، مضيفا «نقول ان اميرنا رحمه الله بيت الله محسود لن ننسى دمه ابدا وسيبقى ان نأخذ ثأره في اميركا وفي خارج اميركا هو امانة في عنق كل المهاجرين». واكد البلوي «لن ننساه حين قال ان الشيخ اسامة بن لادن ليس في ارضنا لكنه ان اتى سنحميه باذن الله ولقد صدق ولقد دفع من دمه عن هذه الكلمة»، وأنه «أبلغ (طالبان) بمختلف أسرار المخابرات الأردنية والأميركية.
وأكد والد البلوي أن الرجل الذي ظهر في التسجيل هو فعلا ابنه، فيما رأت صحيفة «الدستور» الاردنية شبه الحكومية ان اعترافات البلوي «اشارة باستهداف الاردن ودليل على الحقد الذي يختزنه تنظيم القاعدة» ضد المملكة، وكتبت الصحيفة في مقال افتتاحي بعنوان «فخورون بمطاردة الارهاب» ان «المجاهرة الجبانة التي اعلنها تنظيم القاعدة على لسان المدعو همام البلوي ليست فقط اشارة باستهداف الاردن وحسب وانما تدل على مدى الحقد الذي يختزنه هذا التنظيم الاجرامي على الاردن».
من جانبها، اكدت صحيفة «الرأي» الحكومية في مقالها الافتتاحي انه «ليس سرا القول اننا اعلنا الحرب على القاعدة منذ سنوات وكنا ايضا ولانزال في معركة ممتدة وطويلة مع الارهاب على كافة اشكاله»، فيما أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه» ليون بانيتا أن البلوي «كان سيخضع للتفتيش عندما قام بالتفجير»، معربا عن غضبه للانتقادات التي وجهت للوكالة، واستنكر الايحاء بأن «الذين ضحوا بحياتهم انما جلبوا ذلك على انفسهم بسبب «ضعف احترافهم».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل أول صحافي بريطاني في افغانستان، هو المراسل لدى صحيفة «صنداي ميرور» روبرت هامر في انفجار عبوة خلال مرافقته دورية احتلال أميركية في جنوب البلاد، واضافت ان جنديا اميركيا واخر افغانيا قتلا ايضا في هذا الانفجار. كما اصيب اربعة جنود اميركيين بجروح بالغة، في وقت قدم الرئيس الافغاني حميد قرضاي لائحة جديدة لتشكيلة الحكومة الى الجمعية الوطنية الافغانية بعد اسبوع من رفض ثلاثة ارباع الاعضاء الوزارة الاولى التي اقترحها.
أما في باكستان، فقتل 11 شخصا في كراتشي ليرتفع إلى 39 عدد ضحايا عمليات القتل المستهدف خلال الأيام الثلاثة الماضية. ونقلت قناة «جيو تي في « عن مصادر الشرطة ان اشتباكات عنيفة وعمليات إطلاق نار عشوائية تبث الذعر في قلوب السكان، سجلت في عدة مناطق من كراتشي.

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

كيف تغلبت القاعدة على الاستخبارات الأميركية-الإسرائيلية-الأردنية
قصة العميل المزدوج خليل البلوى واختراقه للقاعدة الأميركية في خوست الأفغانية