أمنستي: إعدام 115 بعد انتخابات إيران حتى تنصيب نجاد
أعربت منظمة العفو الدولية "أمنستي" عن قلقها إزاء تزايد أحكام الإعدام في إيران، خاصة في الفترة التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لفترة رئاسية ثانية، في الانتخابات التي شهدتها الجمهورية الإيرانية، قبل نحو شهرين، والتي أعقبتها موجة اضطرابات واسعة.
وقالت الأمين العام للمنظمة الدولية، أيرين خان: "خلال نحو 50 يوماً، سجلنا ما لا يقل عن 115 حالة إعدام، أي بمعدل يزيد على إعدام شخصين يومياً"، في إشارة للفترة التي تلت الانتخابات في 12 يونيو/ حزيران الماضي، وحتى إقامة مراسم تنصيب الرئيس نجاد الأربعاء الماضي.
وأضافت خان، في بيان أصدرته منظمة العفو الدولية في لندن الجمعة: "يمثل هذا المعدل ارتفاعاً كبيراً، حتى بالمقارنة مع المعدل المتزايد لأحكام الإعدام، التي تشكل، منذ فترة طويلة، أحد أبرز السلبيات التي تشوب السجل الإيراني لحقوق الإنسان."
وتفجرت احتجاجات عارمة في أنحاء إيران بعد إعلان فوز الرئيس نجاد، الذي ينتمي لتيار "المحافظين"، بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فيما شكك فيه منافسه "الإصلاحي" مير حسين موسوي، بنتائج الانتخابات، التي وصفها بـ"المهزلة"، داعياً أنصاره للنزول إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لتلك النتائج.
وتخللت تلك الاحتجاجات اشتباكات دامية، أسفرت عن مقتل الناشطة ندا أغا سلطان، التي اعتبرت "رمزاً" للمعارضة الإيرانية، كما اعتقلت السلطات العشرات من أنصار المعارضة، من المتوقع أن يتم إحالة أكثر من مائة منهم إلى المحاكمة.
وذكر البيان أنه خلال الفترة من بداية يناير/ كانون الثاني الماضي، وحتى موعد الانتخابات الرئاسية، سجلت "أمنستي" 196 حالة إعدام على الأقل، مما يضع إيران في المرتبة الثانية، بعد الصين، التي تسجل أعلى معدل لحالات الإعدام في العالم.
ولم يمكن الحصول على تعليق رسمي من جانب أي من المسؤولين بالحكومة الإيرانية بشأن ما جاء في التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد