أنباء متضاربة حول آخرالتطورات في العاصمة الليبية
تضاربت الأنباء حول آخر التطورات في العاصمة الليبية طرابلس حيث قالت المعارضة إنها دخلت إلى الساحة الخضراء في طرابلس وسيطرت على أحياء في المدينة فيما شوهدت دبابات تخرج من مقر العقيد القذافي في باب العزيزية تقصف أحياء في العاصمة.
كما قال مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية إن العقيد القذافي مازال في مقره في باب العزيزية.
وفي إطار ردود الأفعال على تقدم قوات المعارضة في طرابلس دعا الاتحاد الأوروبي القذافي إلى التنحي دون تأخير وتفادي إراقة المزيد من الدماء.
وقال مايكل مان المتحدث باسم كاثرين آشتون الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي لرويترز إن التخطيط جار ولدينا بعض السيناريوهات التي وضعناها فيما يتعلق بالمساعدة خلال فترة ما بعد القذافي.
من جانبها قالت ميتي نكوانا ماشاباني وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية اليوم إن جنوب أفريقيا لا تسهل خروج الزعيم الليبي معمر القذافي من ليبيا وتعلم أن القذافي لن يسعى لطلب اللجوء إليها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ماشاباني قولها للصحفيين إن حكومة جنوب أفريقيا تنفي الشائعات حول إرسالها طائرات إلى ليبيا لنقل القذافي وأسرته إلى موقع مجهول.
وذلك في ظل اتهامات لحلف شمالي الأطلسي بقتل أكثر من 1300 مدني وجرح أكثر من خمسة آلاف في خلال 12 ساعة من الغارات التي بدأت ظهر أمس. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، الذي اتهم الأطلسي بشن غارات على طرابلس من أجل التغطية على هجوم المعارضة، داعياً في الوقت نفسه إلى تعليق العمليات العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات، رغم تأكيده أن النظام لا يزال قوياً وقادراً على المضي في القتال. وكان لافتا أن إبراهيم لم يعلق على أي من الأنباء التي كانت تضج بها الفضائيات عن اعتقال سيف الإسلام وغيرها.من جهته أكد فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي اليوم أن على القذافي التنحي حقنا للدماء في العاصمة الليبية مؤكدا أن القوات الليبية ما زالت تسيطر على ما بين 10 إلى 15بالمئة فقط من طرابلس.
من ناحيتها دعت بريطانيا اليوم القذافي مرة أخرى إلى التنحي كما حثت المجلس الانتقالي الليبي على الحفاظ على النظام وعدم القيام بعمليات ثأرية بعد أن تدفق المسلحون إلى وسط العاصمة طرابلس.
وقال اليستير بيرت الوزير بوزارة الخارجية البريطانية لهيئة الإذاعة البريطانية إن أول وأهم شيء هو أن الحكومة البريطانية ستدعو القذافي إلى الرحيل الآن وتجنب المزيد من إراقة الدماء وأن مصير القذافي مسألة تتعلق بالشعب الليبي.
وفي إطار تداعيات الأحداث في ليبيا على الصعيد الاقتصادي قالت مجموعة ستراباج النمساوية للبناء اليوم إنها مازالت تدرس إن كانت ستستأنف العمليات في ليبيا وتوقيت ذلك.
وكانت ستراباج علقت العمل في ليبيا وسحبت موظفيها عندما بدأت الاحتجاجات مخلفة وراءها مشاريع بنحو 350 مليون يورو 493 مليون دولار.
من جهتها أكدت مجموعة أو.ام.في النمساوية للطاقة اليوم أنها لا تجري محادثات ثنائية مع المعارضة الليبية بشأن إنتاج النفط مع دخول قوات إلى العاصمة طرابلس.
وكانت أو.ام.في حصلت على نحو عشرة بالمئة من إمداداتها النفطية من ليبيا في 2010 لكن الإمدادات نضبت تماما في وقت سابق هذا العام مع تصاعد الصراع داخل ليبيا.
وكالات
إضافة تعليق جديد