أوباما: السعوديّة حليف لا يقلّ أهميّة عن إسرائيل

رفض المرشّح الديموقراطي للرئاسة الأميركية، باراك أوباما، اللغة التي استخدمتها منافسته هيلاري كلينتون عندما هدّدت بـ«إزالة إيران من الوجود»، إذا ما هدّدت أمن إسرائيل بهجوم نووي.
وقال أوباما، في مقابلة متلفزة، أمس، «هذه لغة لا نحتاجها الآن. إنها لغة جورج بوش. إسرائيل أهم حليف في المنطقة، وإنني مستعدّ للهجوم على إيران بكل الوسائل النووية وغير النووية إذا هاجمت إسرائيل نووياً. لكنني لا أستطيع الجزم بأنّ إيران بصدد إنتاج سلاح نووي أو تنوي مهاجمة إسرائيل نووياً. إنني أفضّل الحوار معها ومع سوريا بشأن الكثير من المسائل، بما فيها دعم تنظيمات في العراق وخارجها مثل حماس وحزب الله».
وعندما سأله مذيع قناة نيويورك الأولى عما يقصده بأن إسرائيل هي أهم حليف في الشرق الأوسط، وعمّا إذا كان هناك حلفاء من مستواها، ردّ أوباما بأنّ للولايات المتحدة حلفاء كثراً في المنطقة، وبأنّ السعودية حليف رئيسي في المنطقة، إلى حدّ أنه أشار إلى أنّ «لدينا تحالفاً مع السعودية لا يقلّ أهميةً عن تحالفنا مع إسرائيل، ويجب بسط حمايتنا النووية لها».
على صعيد آخر، رأى أوباما أنّ معركة أميركا الحقيقية هي في أفغانستان حيث مراكز «القاعدة» الحقيقية، لا في العراق. ولفت إلى أنّ احتلال بلاد الرافدين كان «أكبر خطأ استراتيجي ارتكبته إدارة جورج بوش وقدمته هدية لإيران التي باتت تتمتع بمركز أقوى في المنطقة، فـ«جورج بوش بغزوه للعراق جعل إيران أقوى بكثير مما كانت عليه في المنطقة» على حدّ تعبير المرشّح الديموقراطي.

نزار عبود

المصدر: الأخبار