أوباما يحصد دعم الصحف الأميركية وماكين يصفه بالاشتراكي

19-10-2008

أوباما يحصد دعم الصحف الأميركية وماكين يصفه بالاشتراكي

هاجم المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين خطط غريمه المرشح الديمقراطي باراك أوباما القاضية بخفض الضرائب عن الطبقة الوسطى.

وفي حملته في ولايتي كارولينا الشمالية وفرجينيا، شبه ماكين منافسه أوباما بزعماء أوروبا الاشتراكيين الذين يسعون لتوزيع ثروة الأغنياء على الفقراء. وأضاف أن أميركا لم تكتسب قوتها من النهج الاشتراكي.


وحاول ماكين وهو سيناتور من أريزونا تقويض الأفضلية التي عززها أوباما في قضية الاقتصاد عندما أمضى يومه في حملة انتخابية في اثنتين من الولايات الجمهورية التقليدية التي باتت فرص الفوز متاحة فيهما لأي من المرشحين.

وقال ماكين في إعلان إذاعي إن أوباما سيرفع الضرائب على بعض الأشخاص من أجل إعطاء أموال الحكومة إلى آخرين.

وقال المرشح الجمهوري "خطة باراك أوباما بشأن الضرائب ستحول وكالة العوائد الداخلية إلى وكالة عملاقة للرعاية الاجتماعية تقوم بإعادة توزيع كميات ضخمة من الأموال في اتجاه الساسة في واشنطن".

وأضاف "على الأقل في أوروبا فإن الزعماء الاشتراكيين المعجبين كثيرا بمنافسي واضحون بشأن أهدافهم، إنهم يستخدمون أرقاما حقيقية ولغة أمينة ويجب أن نطالب بصراحة مماثلة من السيناتور أوباما".

وكان ماكين يشير إلى وعد أوباما بخفض الضرائب على العائلات التي يقل دخلها عن 250 ألف دولار أما بعض العمال الذين لا يكسبون أموالا كافية لدفع ضرائب على الدخل فسوف ترد إليهم الأموال التي يساهمون بها في ضريبة الأجور للتأمين الاجتماعي.

موقف أوباما
من جانبه رفض أوباما الذي جذب أكبر حشد في حملته الانتخابية في سانت لويس بميسوري انتقادات ماكين ووصفها بأنها هجوم مضلل على خطة ستمنح إعفاءات ضريبية للعمال.
وقال المرشح الديمقراطي في كلمة أمام مائة ألف شخص عند قوس المدخل الذي يرمز لمدينة سانت لويس إن ماكين يضع مصلحة أصحاب العلاقات فوق مصلحة النادلات وحراس الأبنية، مضيفا أن خطته ستقدم إعفاءات ضريبية إلى 95% من جميع العمال و98% من أصحاب الأعمال الصغيرة.

وقال أوباما أمام تجمع حاشد في سانت لويس "جون ماكين ليس لديه دراية بالمعاناة التي تواجهونها، لدرجة أنه سيكون السياسي الأول في التاريخ الذي يصف خفض الضرائب عن الطبقة العاملة بأنها "رعاية اجتماعية".

وأضاف المرشح الديمقراطي "الرعاية الاجتماعية الوحيدة في هذه الحملة تتمثل في خطة جون ماكين الرامية إلى خفض الضرائب عن الشركات الغنية في أميركا بمقدار مائتي مليار دولار أخرى".

والتجمع الحاشد في سانت لويس هو الأكبر بالنسبة لأوباما في الولايات المتحدة، والمناسبة الوحيدة التي وقف فيها أمام حجم مماثل كانت في يوليو/تموز في حديقة تير غاردن في برلين حيث تجمعت حشود من الألمان لسماعه وهو يتحدث عن العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة.

من جهة أخرى أعلنت 61 صحيفة تأييدها صراحة للمرشح الديمقراطي للرئاسة، بينما اختارت 19 صحيفة أخرى منافسه الجمهوري جون ماكين، وتثير ظاهرة إعلان الصحافة دعمها لمرشحي الرئاسة الكثير من الأسئلة في الولايات المتحدة عن مدى قدرة هذه الصحف على المزاوجة بين الموضوعية، وتبنيها أحد المتنافسين.

ومع بقاء حوالي أسبوعين على انتخابات الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني يتقدم أوباما في استطلاعات الرأي على ماكين وكذلك في الكثير من الولايات التي ستكون حاسمة لنتيجة السباق.

وعززت أسوأ أزمة مالية تشهدها الولايات المتحدة منذ سنوات من موقف أوباما الذي أكسبه سلوكه الهادئ أصوات بعض الأشخاص الذين ينتابهم القلق إزاء الاقتصاد.

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...