أوباما يعلن إستراتيجية جديدة لـ"تصفية" القاعدة وطالبان
كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة، عن إستراتيجية جديدة لـ"تصفية" قادة ومسلحي تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" في أفغانستان، داعياً في الوقت نفسه الحكومةالباكستانية إلى القيام بدورها لإلحاق الهزيمة بمن وصفهم بـ"المتشددين."
ووصف الرئيس الأمريكي من البيت الأبيض، تنظيم القاعدة بأنه "مرض سرطاني" يهدد المجتمع الباكستاني من الداخل، ويجب على إسلام أباد أن تكون "شريكاً قوياً" لملاحقة تنظيم القاعدة وإلحاق الهزيمة بها، مشيراً إلى معلومات استخباراتية تفيد بوجود زعيم التنظيم، أسامة بن لاد، والرجل الثاني أيمن الظواهري، متواجدان حالياً في باكستان.
كما طلب أوباما من الكونغرس سرعة الموافقة على مشروعي قرارين بتوفير مخصصات مالية إلى كل من أفغانستان وباكستان، موضحاً أنه طلب توفير خمسة مليارات دولار على مدى خمس سنوات، لتعزيز البنية الأساسية في أفغانستان، مشيراً إلى أنه سيطلب أيضاً من المانحين زيادة مساعداتهم إلى كابول.
كما أوضح الرئيس الأمريكي أنه طلب أيضاً من الكونغرس الموافقة على مشروع قرار بزيادة المساعدات الأمريكية إلى باكستان، بمعدل ثلاثة أضعاف، لتصبح 1.5 مليار دولار سنوياً على مدى خمس سنوات، قائلاً إن هذه المساعدات لدعم الديمقراطية في إسلام أباد.
وتابع في كلمته المتلفزة، بينما كان على يمينه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وعلى يساره وزير الدفاع روبرت غيتس، أنه أمر بإرسال 17 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان، قائلاً إن هؤلاء الجنود سيعملون على "نقل الحرب إلى مواقع المتشددين."
كما أشار إلى أنه بصدد إرسال أربعة آلاف جندي آخرين، لتولي مهام تدريب قوات الأمن الأفغانية، وزيادة قدراتهم لملاحقة المسلحين في مناطق الحدود، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه سيطلب من قادة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، زيادة حجم قواتهم في أفغانستان.
وكان مسؤولون أمريكيون قد ذكروا في وقت سابق الخميس، أن الرئيس أوباما يخطط لإرسال أربعة آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان، مع مئات من الخبراء المدنيين، في محاولة لمواجهة ما يعتبره "التحدي الرئيسي"، الذي تواجهه القوات الأمريكية في الدولة الآسيوية.
وفي منتصف فبراير/ شباط الماضي، أقر أوباما إجراء زيادة كبيرة على عدد القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان تقدر بنحو 17 ألف عنصر، بناء على طلب من قائد القوات الأمريكية بأفغانستان، الجنرال ديفيد ماكيرنان، الذي يتولى أيضاً قيادة القوات الدولية.
وقال أوباما حول هذا القرار: "إن هذه الزيادة ضرورية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان، التي تشهد تدهوراً في الأوضاع الأمنية، والتي لم تتلق الاهتمام الإستراتيجي الكافي، ولا التوجيه والموارد التي تحتاجها بصورة عاجلة."
وأضاف "إن حركة طالبان تستعيد قوتها ونشاطها في أفغانستان، كما أن مؤيدي وأنصار تنظيم القاعدة يشنون تمرداً مسلحاً ويهددون أمريكا من ملاذهم الآمن على طول الحدود الباكستانية الأفغانية."
وكانت الإدارة الأمريكية قد راجعت مؤخراً العديد من المقترحات حول السياسة الأمريكية في أفغانستان، بما فيها مراجعة قدمها الجنرال ديفيد بيتريوس، القائد الأمريكي في المنطقة.
ومن المقرر أن تتجه هذه الزيادة في القوات الأمريكية، إلى جنوب أفغانستان وبالقرب من الحدود مع باكستان، بهدف رئيسي هو وقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود.
المصدر: CNN
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد