أوباما يعلن الثلاثاء نقل عدد من سجناء غوانتانامو إلى إيلينوي
كشف مصدر على صلة بملف معتقل غوانتانامو، المخصص للسجناء المتهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة وحركة طالبان وتنظيمات متشددة أخرى، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سيعلن الثلاثاء نقل عدد من المعتقلين فيه إلى سجن في ولاية إيلينوي.
وذكر المصدر أن القرار الذي يأتي في إطار سعي البيت الأبيض لإغلاق ملف المعتقل المثير للجدل، لن يشمل كافة السجناء، بل "مجموعات محدودة منهم" بحيث قد لا يتجاوز العدد الإجمالي مائة سجين.
وأضاف المصدر: "من الصعب تحديد العدد النهائي لأن المعايير المتبعة بعملية الاختيار عرضة للتبدل، لكن الرقم لن يتجاوز المائة."
وكانت إدارة أوباما تأمل إغلاق معتقل غوانتانامو الذي يضم 215 سجيناً نهائياً في يناير/كانون الثاني المقبل، لكن عقبات قانونية وسياسية ستحول دون ذلك، ما دفع البيت الأبيض إلى التفكير في نقل المعتقلين من السجن الواقع على جزيرة كوبا إلى الأراضي الأمريكية.
ويأمل مسؤولون في ولاية إيلينوي أن يوفر السجن الجديد أكثر من ألفي وظيفة في المنطقة، إلى جانب الحصول على مليار دولار من الموازنة الفيدرالية.
وكان مسؤولون في وزارات الدفاع والداخلية والعدل قد قالوا، إن السجن المقصود هو "مركز طومسون الإصلاحي" المحاط بإجراءات أمنية مشددة، والواقع على بعد 150 ميلاً غربي مدينة شيكاغو.
وأثارت هذه الأنباء حفيظة نواب الولاية، الذين حذروا من أن المشروع قد يجعل المدينة وأبراجها الشاهقة "الهدف الأول لتنظيم القاعدة."
ونقلت أنباء النائب الجمهوري بالولاية، مارك كيرك، بعث برسالة إلى أوباما حذره فيها من تنفيذ هذا المشروع خشية أن تصبح ضواحي شيكاغو، التي يقع فيها السجن، "هدفاً أساسياً للتنظيمات الإرهابية والجهادية"، على حد تعبيره.
وأضاف كيرك، أن نقل المعتقلين إلى سجن طومسون يمثل "تقديم دعوة لعناصر تنظيم القاعدة لتصنيف شيكاغو على أنها هدفهم الأول،" خاصة وأن المدينة تضم مجموعة كبيرة من أطول ناطحات السحاب في البلاد، على غرار برجي التجارة العالمية التي استهدفتها القاعدة في هجمات سبتمبر/أيلول بنيويورك.
وتضم زنازين غوانتانامو حالياً 215 معتقلاً يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة وحركة طالبان، وفي مقدمتهم العقل المدبر المفترض لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة، خالد شيخ محمد، الذي قرر القضاء الأمريكي إخضاعه لمحاكمة مدنية في ولاية نيويورك.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد