أوكرانيا: القتال يتواصل في الشرق.. واتفاق على تبادل أسرى
تواصل القتال في شرق أوكرانيا، اليوم الجمعة، بالرغم من جهود أوروبية جديدة لضمان تثبيت وقف إطلاق النار، في حين تعهّد المتمرّدون البدء بعملية تبادل الاسرى مع كييف، في خطوة من شأنها تعزيز اتفاق مينسك.
وقالت القوات الحكومية الأوكرانية إنّ الانفصاليين، الموالين لروسيا، هاجموا مواقع يسيطر عليها الجيش 49 مرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مستخدمين الصواريخ والمدفعية والعربات المدرعة.
وذكر المتحدث باسم الجيش أناتولي ستيلماخ أنّ "عدد الهجمات يعكس أنّ الارهابيين لا يريدون أن يسكتوا أسلحتهم تماماً". وأضاف أن مدينة ماريوبول الاستراتيجية، التي تقع على بحر أزوف وتسيطر الحكومة على معظمها، تعرّضت للقصف.
وأفادت القوات الحكومية بأنّ أكثر من 20 دبابة روسية وعشرة أنظمة مدفعية، بالإضافة إلى حافلات محملة بالمقاتلين، عبرت الحدود الأوكرانية واتجهت إلى بلدة نوفوازوفسك التي يسيطر عليها المتمردون شرقي مدينة ماريوبول.
وفيما اتّهم الانفصاليون القوات الأوكرانيّة بشنّ هجمات شملت مناطق سكنية في مدينة دونيتسك، نقلت وكالة الأنباء الروسية "انترفاكس" مسؤولة انفصالية أن التبادل الأول للأسرى سيبدأ يوم غدٍ السبت.
ولم تصدر كييف أيّ تأكيد لتلك المعلومات، إلّا أنّ الطرفين كانا توافقا على تبادل الأسرى في إطار اتّفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه في مينسك، الأسبوع الماضي، بين قادة فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا.
وفي غضون ذلك، قال نواب بريطانيون، في تقرير، إنّ الاتّحاد الأوروبي وبريطانيا لم يفهما الطبيعة الاستثنائية للأزمة الأوكرانية، وافتقرا إلى القدرة على قراءة التحولات السياسية.
وأشار التقرير الصدر عن لجنة برلمانية بريطانية نشر اليوم، إلى أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ارتكبا أخطاء "كارثية" في إدارة الأزمة الأوكرانية.
واعتبر رئيس اللجنة كريستوفر توغندهات أنّ "غياب قدرة تحليلية قوية في بريطانيا ومجمل الاتحاد الأوروبي، أدّى إلى خطأ كارثيّ في فهم المرحلة التي سبقت الأزمة".
وأضاف التقرير أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وموسكو ارتكزت طويلاً على "التفاؤل" بأنّ روسيا تسير في طريق يؤدّي إلى مزيد من الديموقراطية، مشيراً، في الوقت ذاته، إلى أنّ تراجع الخبرة في المسائل المتعلقة بروسيا داخل وزارة الخارجية البريطانية وكذلك وزارات الخارجية الأوروبية، عرقل صياغة "ردّ قويّ".
لكن وزارة الخارجية البريطانية نفت هذه الاتهامات، وقالت متحدثة باسمها إنّ "بريطانيا أدّت دوراً اساسياً في جهود دعم حق أوكرانيا في تقرير مستقبلها عبر العمل على أن يفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات قاسية على روسيا التي تسعى إلى إملاء خياراتها" على كييف.
وأضافت أن وزارة الخارجية "رسّخت خبرتها حول روسيا والمنطقة، وستواصل العمل من أجل التأكد من أن رداً قويا وموحداً سيصدر بشأن العدوان الروسي".
وكالات
إضافة تعليق جديد