أولويات الاستخبارات الأميركية: إيران وكوريا الشمالية والإرهاب
برنامج إيران النووي، وسلوك كوريا الشمالية «الشاذ»، والتمرد المدعوم من مجموعات كتنظيم القاعدة، تحتل أعلى قائمة التهديدات التي تواجه أمن الولايات المتحدة.
وعدّد تقرير بعنوان «الاستراتيجية الوطنية للاستخبارات لعام 2009»، استند إلى الأولويات التي حددتها الوكالات الاستخباراتية الـ16 في الولايات المتحدة للأعوام الأربعة المقبلة، التحديات العسكرية والاقتصادية التي تشكلها دول أعداء، وكذلك دول كالصين وروسيا.
وتطرح إيران، بحسب التقرير، «مجموعة تحديات أمام مصالح الأمن الأميركي في الشرق الأوسط وأبعد، بسبب برامجها النووية والصاروخية، ودعمها للإرهاب، وتزويدها أعداء الولايات المتحدة والائتلاف بمساعدة قاتلة».
أما كوريا الشمالية، فـ«تواصل تهديدها السلام والأمن في شرقي آسيا، بسبب سعيها الدائم للقدرات النووية والصواريخ الباليستية، ونقلها هذه القدرات لأطراف ثالثة، وبسبب سلوكها الشاذ وقدرتها العسكرية التقليدية الواسعة»، في حين أن الصين، التي «تشاطر الولايات المتحدة مصالح عديدة»، تتحول إلى «تحدٍ دولي معقد»، بسبب «تنامي دبلوماسيتها المركّزة على الموارد الطبيعية وتطويرها المتواصل لجيشها».
من جهتها، تعد روسيا «شريكاً للولايات المتحدة في مبادرات مهمة، كمحاربة الإرهاب النووي»، لكنها قد تواصل بحثها عن سبل لإعادة فرض قوتها ونفوذها بطرق تعقّد المصالح الأميركية».
أما «المجموعات المتطرفة العنيفة»، فهي «تخطط لاستخدام الإرهاب، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية إذا ما استحوذت عليها، من أجل مهاجمة الولايات المتحدة». ثلاث من هذه المجموعات، «بعملها في عدد من المناطق، ترمي إلى إعاقة حكم القانون، ومهاجمة حلفاء الولايات المتحدة الاستراتيجيين، أو تحدي المصالح الأميركية في العالم»، في حين أن «المتمردين يحاولون زعزعة الدول الهشة في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة».
وعدد التقرير تحديات أخرى تواجه الولايات المتحدة، كـ«الاضطراب الاقتصادي» الذي قد يؤجج «الاضطرابات السياسية»؛ و«الدول المنهارة»، التي قد «تؤمن ملاذاً للمنظمات الإرهابية أو الإجرامية»؛ و«الاحتباس الحراري»، (شح المياه قد يؤجج الاضطرابات الأمنية مثلاً)؛ وكذلك «الأوبئة».
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد