إذاعة نوى الكردية: مقاطعة الأخبار العربية مع دعم أمريكي
قدم أكثر من عشرين موظفا يعلمون بمجال الأخبار في إذاعة نوى الكردية استقالاتهم احتجاجا على عدم وجود مرجعية واضحة للإذاعة يمكن التباحث معها.
وقال الموظفون الذين تمثل نسبتهم ثلث العاملين بالعمل الإخباري في بيان ، إن عدم وجود مرجعية واضحة جعل كل القرارات بيد المدير دون الرجوع لهيئة إدارية بالإذاعة الأمر الذي ولد حالة من عدم الشفافية بالمسائل الإدارية والمالية.
وأوضح مسؤول وحدة التحرير العربي بقسم الأخبار المستقيل صابر عبد الله أن الاستقالات شملت هيئة تحرير الأخبار العربية والكردية، وقسم المراسلين والمذيعين.
وأضاف أن هذا الأجراء يأتي احتجاجا على خطة لمدير الإذاعة تقضي بإلغاء قسم الأخبار العربية، وتشكيل غرفة أخبار مشتركة مع إذاعة دجلة ببغداد يهدف "نقل خبرة العاملين وسمعتهم الصحفية إلى الإذاعة المذكورة" مشيرا إلى أن هناك أسبابا أخرى وراء الاستقالة مالية وإدارية إضافة للتقليل من شأن الكادر العامل.
يُذكر أن هذه الإذاعة تأسست بعد الغزو الأميركي للعراق، وفي فترة قصيرة كانت الإذاعة الأولى لدى المستمع الكردي نظرا لتطورها فنيا وتقنيا وتحريريا مقارنة بالإذاعات الكردية الأخرى.
ويطغى على العشرات من الإذاعات التابعة للأحزاب الكردية الطابع الحزبي، مما ولد الحاجة إلى إذاعات مستقلة. وإذاعة نوى رغم دعمها أميركيا هي إحدى الإذاعات التي تحاول أن تكون مستقلة، وتمكنت في فترة قصيرة من كسب المستمع الكردي على حساب الإذاعات الكردية الأخرى.
أحمد الزاويتي
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد