إصابة 20 لاجئاً سورياً في مخيم بلبنان بـ«اليرقان» بسبب تلوث مياه الشرب
أعطت السلطات اللبنانية موعداً أقصاه 10 أيام لأهالي مخيم «الإنماء» للاجئين لإخلائه، من دون أن يتم طرح المكان البديل، في حين أصيب عشرون لاجئاً سورياً في مخيمات بلدة اليمونة بلبنان بداء «اليرقان» جراء تلوث مياه الشرب، على حين أضاع عدد من الطلاب السوريين فرصتهم بالالتحاق في الجامعات اللبنانية، بسبب تأخر إصدار إقامتهم دون مبرّر واضح.
وأشار مدير فرع الشمال لاتحاد الجمعيات الإغاثية في لبنان، محمد نور قرحاني، حسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، إلى أن قرار السلطات اللبنانية أول أمس، إخلاء مخيم الإنماء في منطقة الريحانية، في عكار شمال لبنان، يبشر الأهالي داخل المخيم بأنهم قادمون على كارثة إنسانية كبيرة، وقال: «نحن كجمعيات إنسانية لا يمكننا تأمين العائلات في مكان آخر».
وأضاف قرحاني: إن «المخيم، يضم أكثر من 500 طفل و330 امرأة يؤلفون 80% من مجموع سكان المخيم البالغ عددهم 1.058 نسمة، وفي ظل عدم توفر المكان البديل، وخاصة مع دخول فصل الشتاء فأهالي المخيم أمام مشكلة كبيرة وسيبيتون بالعراء».
ونوه إلى الحالة الإنسانية للأهالي، فهم لا حول لهم ولا قوة وعاجزين عن تأمين حل لمشكلتهم، مؤكداً أن هناك نساء يبكين منذ إبلاغهم من قبل السلطات بإخلاء المخيم».
وحول أسباب إخلاء المخيم، أكد قرحاني، أنه عادة ما تكون أسباب أمنية مرتبطة بقرب المخيم من منشآت عسكرية أو مدنية، وحتى قربه من الطرقات السريعة، لكن أياً من هذه الأسباب غير موجود في المخيم.
وتابع بالقول: «حاولنا التواصل مع الجهات الأمنية بهدف معرفة أن كان هناك سبباً أمنياً لذلك، وباعتراف الأمن أنفسهم أنه لا يوجد مشكلات في هذا المخيم»، مضيفاً: «يكفي أن 80% من سكان المخيم هم نساء وأطفال حتى تعرف أن كل المبررات لإخلائه غير منطقية».
وقال قرحاني: «إننا كجمعية محلية ليس لدينا القدرة على إخلاء 1058 شخص إلى أي مكان، وهذا يفوق قدرتنا المحدودة، حيث أننا بالأصل نقوم بالحد الأدنى الذي نستطيع أن نحافظ فيه على المياه ونظافة المخيم والطعام ونشعر بضغط كبير جداً، فكيف لنا أن نوجد خطط بديلة في عشرة أيام؟».
ودعا قرحاني الدولة اللبنانية ومفوضية اللاجئين التابع للأمم المتحدة إلى أن يتحملا مسؤولياتهما الإنسانية والقانونية تجاه هؤلاء اللاجئين.
في الأثناء، ذكرت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» أمس، أن عشرون لاجئاً سورية أصيبوا في مخيمات بلدة اليمونة بداء «اليرقان» (الصفيرة) جراء تلوث مياه الشرب.
وقالت الوكالة: «إن رئيس قسم الصحة في منطقة البقاع، محمد الحاج حسن، أرسل مسؤولين عن الترصد الوبائي لتحديد الأسباب التي أدت إلى إصابة النازحين لمتابعة الأمر وعلاجه».
وكالات
إضافة تعليق جديد