إفشال محاولة اعتداء بـ5 طائرات مسيّرة على مصفاة حمص
مع تأمين الجيش العربي السوري مدينة حلب بشكل كامل من الإرهاب بسيطرته على عشرات البلدات والقرى في ريفها الشمالي وأرياف أخرى، عمت الاحتفالات أرجاء المدينة بخلاصها من قذائف الموت التي كان يستهدفها بها الإرهابيون الذين لم ينفعهم دعم راعيهم النظام التركي مع إصرار الجيش على تخليص البلاد منهم ومن الاحتلال.
وبين مصدر ميداني في حلب أن الجيش شن أمس هجوماً واسعاً باتجاه منطقتي الراشدين الثانية والثالثة ومنطقة الشويحنة وتلتها الإستراتيجية على التخوم الشمالية الغربية لمدينة حلب، وفرض سيطرته عليها إثر اشتباكات مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي قبل أن يمد نفوذه إلى بلدة كفرداعل المجاورة في وقت كثف فيه من استهدافه لمواقع الإرهابيين من محور بلدتي عاجل وعويجل في ريف حلب الجنوبي الغربي وليهيمن على بلدات الهوتة وقيلون والفنار وبشقاتين وجمعية الاتحاد العربي السكنية وجمعية الكهرباء الثانية وجمعية المحاربين وجمعية آذار ومجينة، على حين تولى سلاح الجو في الجيش استهداف مواقع الإرهابيين في عمق الريفين الغربي والشمالي ودكها في بلدات قبتان الجبل وبابيص ومعارة الأرتيق، موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأضاف المصدر: إن وحدات الجيش باغتت مساء مسلحي «النصرة» و«أجناد القوقاز» و«الحزب الإسلامي التركستاني»، في المواقع التي تحتلها في جمعية الزهراء ومحيط حي الزهراء شمال غرب مدينة حلب، وتمكنت إثر اشتباكات عنيفة من مد نفوذها إلى القصر العدلي (العظم) ثم إلى مستديرة وأتوتستراد المالية وساحة النعناعي والصالات الصناعية وجامع الرسول الأعظم وصولاً إلى مدرسة الملاكين والمهندسين وساحة الإسمنت وجمعية الأطباء والمستوصف ومبنى الخدمات، ورفعت العلم السوري فوق الأبنية وسط فرحة الأهالي الذين خرجوا بمسيرات مؤيدة للجيش وصدحت زغاريدهم من شرفات المباني.
وأكد المصدر نجاح تكتيك الجيش الذي اتبعه منذ انطلاق عمليته العسكرية لفرض طوق حول القطاعين الغربي والشمالي من المدينة، حيث تقدمت وحداته من ريف حلب الجنوبي إلى الجنوبي الغربي فالريف الغربي للالتقاء بوحداته التي تقدمت من الريف الشمالي بهدف إغلاق المنطقة بالكامل، وسرعان ما نجح تكتيكه بانسحاب الإرهابيين من بلدات حيان وبيانون وتل مصيبين وبشنطرة في عمق جيب الريف الشمالي، الذي يسيطر عليه «النصرة» وأخواته من تنظيم القاعدة.
وأوضح أن تضييق الخناق على إرهابيي ريف حلب الشمالي بمواصلة زحف الجيش في مناطق ريفها الغربي، دفع ما تبقى من إرهابيي هذا الريف إلى الاندحار من مناطق الجيب في بلدات حريتان وحيان ومعارة الأرتيق وكفر حمرة، ثم من مستديرة الليرمون والصالات الصناعية في الليرمون عند طرف المدينة الشمالي الغربي، وليخلو الريف الشمالي بشكل كامل من الإرهابيين الذين انسحبوا إلى دارة عزة أقصى ريف حلب الغربي وإلى ريف إدلب الشمالي.
وبذلك، تخلو خطوط تماس جبهات حلب الغربية والشمالية من الإرهابيين، ولأول مرة منذ ٨ سنوات بالتزامن مع تأمين الجيش لطريق عام حلب- دمشق، ولتصبح الفرحة فرحتين، بتأمين محيط المدينة بالكامل من الإرهاب وفتح شريانها الرئيسي إلى العاصمة دمشق وباقي المحافظات السورية.
وقال المصدر: إن الجيش في ريف إدلب الجنوبي، أحكم قبضته على بلدة ركايا الواقعة إلى الغرب من الطريق الدولي حلب – حماة شمال غرب مدينة خان شيخون، موسعاً هامش أمان الطريق الذي غدا بالكامل مع محيطه، وصولاً إلى حلب، بعمق من ٤ إلى ١٠ كيلو مترات تحت سيطرته.
بدوره قال مصدر ميداني آخر : إن مجموعات إرهابية من تنظيم «النصرة» وحلفائه اعتدت بقذائف صاروخية فجر أمس على نقاط عسكرية في محور المشاريع بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
وأشار إلى أن مجموعات إرهابية أخرى اعتدت أيضاً بالصواريخ على نقاط للجيش في بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، وهو ما جعل الجيش يرد على هذه الاعتداءات بمدفعيته الثقيلة التي دكّ بها مصادر إطلاق الصواريخ محققاً فيها إصابات مباشرة.ولفت المصدر، إلى أن الجيش دكّ بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في عدة محاور بريفي حماة الشمالي والغربي ومحيط مدينة إدلب ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
على خط مواز، أعلن مركز «حميميم» للمصالحة، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أنه تم تجهيز معابر ونقاط تفتيش إضافية لتسهيل إجلاء المدنيين من منطقة وقف التصعيد في إدلب، حيث دعا المركز قادة الجماعات المسلحة، إلى التخلي عن الاستفزازات المسلحة، والشروع بتسوية سلمية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.وإلى حمص، حيث قال مصدر مطلع في المحافظة لـ«الوطن»: إن «الجيش تمكن فجر أمس الأحد من إحباط محاولة اعتداء إرهابية جديدة على مصفاة حمص عبر 5 طائرات مسيّرة إلكترونياً».
خالد زنكلو - محمد أحمد خبازي
إضافة تعليق جديد