إلإرهابيون ينهون ترتيبات “مسرحية كيميائية جديدة” في ريفي حماة وإدلب ويطلقون شائعات متناقضة لتحويل الأنظار عن مكان جريمتهم
بعد انفضاح أمر “مسرحيتها الكيميائية” ومكان تنفيذها تعمل المجموعات الإرهابية المنتشرة في إدلب وفي مقدمتها ما تسمى منظمة “الخوذ البيضاء” على إطلاق إشاعات متناقضة حول المكان الجديد لجريمتها بغية صرف النظر عن المنطقة الفعلية في وقت تؤكد فيه المعلومات أن الإرهابيين وبأمر من مشغليهم بدؤوا يفكرون بارتكاب مجزرة حقيقية وعدم الاكتفاء بالتمثيل كما حدث في مسرحياتهم السابقة في خان شيخون والغوطة الشرقية.
وتؤكد آخر المعلومات التي أوردتها وكالة سبوتنيك الروسية أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وما تسمى منظمة “الخوذ البيضاء” وضعت اللمسات الأخيرة على عدة مسارح أقامتها في ريف إدلب تمهيداً لبدء العروض الكيميائية التي سيكون ضحيتها أطفال ومواطنون سوريون لينتهي العرض باتهام الحكومة السورية بتنفيذها لتسويغ اعتداء يدور التحضير له في أروقة البيت الأبيض ووزارات دفاع وأجهزة استخبارات من لف لفها من الدول المعادية للدولة السورية وشعبها.
وتحدثت مصادر مطلعة من محافظة إدلب عن “اجتماعات ولقاءات مكوكية عقدت في أحد المقرات التابعة لتنظيم جبهة النصرة في إدلب ضم عددا من متزعمي الهيئة وإرهابيين من “الخوذ البيضاء” ومصورين لعدد من الوكالات الأجنبية المحليين وعددا آخر من الأجانب لوضع اللمسات الأخيرة على “مسرحية كيميائية” مرتقبة سيتم تنفيذها في مناطق مختلفة تشمل سهل الغاب وريف حماة الشمالي وجسر الشغور” وذلك بحسب أحد الإرهابيين المشاركين بالاجتماعات.
ولفتت المصادر إلى أنه “بعد فضح الخطط السابقة والتي كان من المقرر تنفيذها خلال الأيام الماضية لتنفيذ المسرحية يعمل تنظيم جبهة النصرة على استراتيجية جديدة بإطلاق اشاعات متناقضة عن مسرح تنفيذ الهجوم الكيميائي بهدف تسريبها للإعلام وصرف الانتباه عن المنطقة المستهدفة فعليا”.
وأضافت المصادر “إن التنظيم الإرهابي والمجموعات المنضوية تحت زعامته “جهزوا 12 مدنيا من إدلب يجيدون الإنكليزية للتواصل مع وسائل إعلام أجنبية فور بدء مسرحية الكيميائي بعد تقسيمهم إلى مجموعات وتوزيعهم على عدة مواقع في جسر الشغور وسهل الغاب وشمال حماة”.
ولاحظت المصادر تفاوت التحضيرات بين المناطق الثلاث التي سيتم تصوير مشاهد “مسرحية الكيميائي” فيها مشيرة إلى أنه من ضمن ما يرتب له من “فبركات” هو مجزرة كيميائية حقيقية مستندة في ذلك إلى استلام ارهابيي ما يسمى “جيش العزة” يوم السبت الماضي شحنة تضم 5 أسطوانات تحوي غاز الكلور من قياديين في ما يسمى “هيئة تحرير الشام” و”الخوذ البيضاء” تم نقلها إلى أحد المقرات التي تم انشاؤها حديثا ضمن نفق بين بلدتي اللطامنة وكفر زيتا بمحاذاة المزارع الغربية لبلدة لطمين في ريف حماة الشمالي وسبق ذلك بأيام نقل إرهابيي “جبهة النصرة” شحنات من غازي السارين والكلور إلى بلدات الناجية بريف جسر الشغور وبلدة كفر نبل بريف إدلب والحواش بريف حماة الشمالي الغربي.
وكانت مصادر مقربة من متزعمين في جماعات إرهابية في إدلب أكدت قيام أحد التجار في بلدة سرمدا بتسليم إرهابيي “الخوذ البيضاء” مجموعة متكاملة جديدة من منظومات التصوير التلفزيونية الحديثة وأجهزة البث الفضائي حيث تم نقل الدفعة الأولى منها إلى مناطق سيطرة “الحزب التركستاني” في سهل الغاب قبل أن يتم إرسال تجهيزات مماثلة إلى منطقتي ريف حماة الشمالي وجسر الشغور.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية أمس عن معلومات موثوقة تؤكد بدء المجموعات الإرهابية بتصوير مشاهد لهجوم كيميائي مفبرك في مدينة جسر الشغور بريف إدلب لاتهام الجيش السوري بارتكابه وذلك بعد وصول فرق إعلامية لبعض القنوات الشرق أوسطية وكذلك لفرع إقليمي لقناة إخبارية أمريكية كبيرة إلى جسر الشغور لتصوير مشاهد الهجوم الكيميائي المفبرك والذي يظهر تقديم نشطاء من إرهابيي منظمة “الخوذ البيضاء” المساعدات إلى المواطنين بعد الهجوم المزعوم ببراميل متفجرة تحوي مواد سامة.
وكانت سورية وجهت قبل أيام رسالة رسمية إلى أعضاء مجلس الأمن تتضمن معلومات دقيقة وعالية المصداقية حول تحضيرات المجموعات الإرهابية المسلحة في إدلب وريفي اللاذقية وحلب لاستخدام المواد الكيميائية السامة ضد المدنيين وعلى نطاق واسع بهدف عرقلة العملية العسكرية ضد الإرهاب في تلك المناطق.
إضافة تعليق جديد