إنجازات هامة في ملف المحررين السوريين
ملف المخطوفين هو الشغل الشاغل وحديث الساعة لعموم السوريين، وليس لأهاليهم فقط، ففي كل بيت سوري ثمَّة غصَّة دامية هي واحدة من نتائج الحرب الضروس التي تشنُّ على بلدنا وفيه بمختلف تبدياتها وتجلياتها وأنواعها!.
ومحافظة حماة كغيرها من المحافظات السورية، تعرض العديد من أهلها للخطف بمسمياته المختلفة، وخلال السنوات الأخيرة ومع الاستقرار الأمني الذي شهدته معظم مناطقها، تم تحرير المئات من المخطوفين جنائياً- بحسب مصدر في قيادة الشرطة- وإلقاء القبض على الخاطفين وإحالتهم على القضاء لينالوا العقاب العادل.
كما تم تحرير المئات أيضاً من المخطوفين في سياق المصالحات الوطنية التي تمت في أرياف المحافظة بمبادرات رسمية وأهلية وشعبية وروحية، وإن غابت الأرقام والإحصاءات لعدد المخطوفين والمحررين، لكن هذا لا ينفي واقعات التحرير المستمرة كما أكد مصدر لـ«الوطن».
وزير المصالحة الوطنية علي حيدر أكد في لقاء مع الوطن أن ملف المخطوفين في محافظة حماة، هو جزء من ملف المخطوفين العام في سورية، وأن حالات الخطف متنوعة، فهناك حالات خطف للاستثمار ارتكبتها المجموعات الإرهابية والمسلحة، وهناك حالات خطف جنائي، وخطف للتبادل، وآخر لقاء المنفعة المادية.
وقال حيدر: ملف المخطوفين من الملفات المتعددة التي تعمل عليها الوزارة، وهناك حالات تحرير مخطوفين بشكل دائم، إمَّا بجهود الجيش السوري في بعض الأماكن وإمَّا في عمليات نوعية من خلال المبادرات الشعبية والأهلية في بعض المناطق.
وبين حيدر أنه لا توجد إحصاءات لكل محافظة من المحافظات، وإنما بشكل عام هناك نحو 10 آلاف حالة خطف مسجلة في الوزارة، وهناك حالات غير مسجلة ولكنها تتابع.
وأكد حيدر أن هناك إنجازات كثيرة تحققت خلال السنوات الخمس الأخيرة في تحرير المخطوفين، وبشكل عملي بلغ مجموع الذين حرروا قرابة الـ2000، وهذا رقم كبير بالنسبة لعدد المخطوفين الإجمالي، وهي عملية مستمرة، فهناك عمليات تحرير بالمقابل هناك عمليات خطف مستمرة أيضاً، وبالتالي فالملف يسير بالتوازي مع معالجة ملف كل ذيول الحرب على بلدنا.
بعض أعضاء المصالحات بالسجون!
وعن مدى رضى الوزير عن أداء بعض لجان المصالحات الوطنية في المحافظات قال: يجب التمييز بين اللجان الرسمية التي يرأسها المحافظون، وبين المبادرات الأهلية والشعبية التي تُقيَّمُ بناء على نتائج عملها، فإن كان عملُها جيداً فهي جيدة، وإن كان سيئاً فهي سيئة، ولقد اكتشفنا الكثير من الحالات لم تستطع أن تستمر، وكانت سبباً في معاناة بعض المناطق، وهذه عولجت وتعالج حسب الأنظمة والقوانين وبعض الأشخاص من أعضائها أمسوا في السجون!
وأكد حيدر أن ملف المصالحات مستمر، وقال: اليوم عندنا ما نسميه الخريطة الوطنية للمصالحة، ودائماً ننجز فيه، وهناك عمليات تتبع المرحلة الأولى من إنجاز المصالحات في المناطق، هي تجذير وتعميق المصالحات في تلك المناطق..
وأضاف: هناك توجه جديد باتجاه مناطق جديدة لفتح خطوط بمبادرات شعبية وأهلية لبدء بحث جدي لتحييد منطقة من المناطق كي لا تكون ساحة حرب ومعاناة للمواطنين، واليوم عندنا مناطق جديدة إن كان في ريف درعا أو في ريف القنيطرة وحتى في ريف دمشق، وفي حمص وبعد إنجاز الوعر، لدينا دراسة لبعض الأرياف الأخرى فيها، وحتى في ريف حماة الشمالي الجميع يعرف أنه لدينا خطة لعودة 130 ألف مواطن بالمحافظة من ضمن منظومة المصالحة الوطنية.
إضافة تعليق جديد