إيجارات البيوت جنون العقارات

17-09-2014

إيجارات البيوت جنون العقارات

مشهد جديد من مسلسل المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن السوري اليوم وهي ارتفاع جنوني لأسعار الإيجارات حيث اللجوء الحاصل خلال الأيام القليلة الماضية إلى المدن الهادئة وخاصة المجاورة لمدينة دمشق التي جعلت أسعار الإيجارات والعقار ترتفع بشكل جنوني كصحنايا وضاحية قدسيا وغيرها حيث النزوح يصب في هذه المدن الأمر الذي أصبح لا يطاق.

واللافت أن بعض مستغلي العقار بدؤوا يتقاضون أجرة البيت غير المكسي «على العظم» رغم التعليمات الأخيرة لوزارة الشؤون الاجتماعية بمساعدة ودعم ساكني هذه الشقق نتيجة الازدحام الحاصل، حيث إن سوق العقار يعيش اليوم أسواء مراحله نتيجة الغلاء الفاحش لمواد البناء المفاجئ والذي ورّث وراءه مجموعة من الانعكاسات السلبية على حركة السوق ورغم كل الارتفاع الحاصل يشهد سوق العقار بريف دمشق حركة ملحوظة فقد أصبح تأمين مسكن لأي أسرة هاجس رعب حقيقياً تنام وتستيقظ عليه ساهم في تعميقه عدم وجود عروض مناسبة تلبي الطلب المتزايد على السكن من ناحية وارتفاع أسعار العقارات والإيجارات من ناحية أخرى بما يفوق قدرة السوريين ذوي الدخل المحدود على الشراء والإيجار.

وأكد المهندس عمر بديوي صاحب شركة تجارية في اشرفية صحنايا أن استئجار شقة سكنية في المدن الهادئة أصبح حلماً وهناك صعوبة في إيجاد شقة سكنية للإيجار والسبب يعود إلى اللجوء، الأمر الذي ساهم برفع قيمة الإيجار بشكل ملحوظ حيث قفزت أجرة الشقة السكنية إلى 30 ألف ليرة الفارغة في بعض الأحياء في حين كانت في السابق لا تتجاوز 12 ألف ليرة للشقة التي لا يتجاوز مساحتها 120 متر.

وقال البديوي إن هناك شققاً سكنية مفروشة يصل إيجارها الشهري في الأماكن المذكورة إلى أكثر من 70 ألف ليرة لافتاً إلى أن منطقة ضاحية قدسيا تشهد تطوراً عمرانيا نتيجة إقبال عدد من الشركات العقارية في بناء الوحدات السكنية لافتاً إلى أن الارتفاع في الإيجارات يضيف عبئاً ثقيلاً على المواطنين العاديين، وخاصة عندما تقترن الزيادة في الإيجارات العقارية بالزيادة في أسعار السلع والخدمات وهو الأمر الذي جعل من رحلة البحث عن منزل مناسب أطول رحلة يقوم بها المواطن السوري طوال حياته، رحلة يتعرض خلالها لخيارات عديدة وعروض جمة وطرق ممهدة أحياناً ووعرة بأغلب الأحيان للحصول على منزل (إن حصل) بشق الأنفس.

وذكر مصدر في وزارة المالية أن سوق العقار بدمشق يشهد حركة نشطة خلال الأيام القليلة الماضية مقارنة مع الأشهر الماضية خشية من فقد العملة من قيمتها بعد الارتفاع المفاجئ للدولار ودليل ذلك تزايد نسبة تسجيل وتثبيت البيانات العقارية في وزارة المالية خلال الآونة الأخيرة أي زيادة بنسبة تتجاوز 30% وهي أكبر دليل أن سوق العقارات بدمشق في حركة وصفت بالجيدة وخاصة في مناطق قدسيا وصحنايا وجديدة وغيرها إضافة إلى أن كثيراً من عقود البيع والشراء التي تم إبرامها خلال الأعوام السابقة جاء مالكي الشقق السكنية لتثبيتها

ويضيف المصدر إن العامل الأساسي في زيادة حركة البيع والشراء بدمشق يعود إلى لجوء عدد كبير من مالكي الأموال بشراء شقق سكنية خوفاً من هبوط قيمة العملة السورية أمام صرف الدولار، لافتاً إلى أن هناك جزءاً يتجاوز الثلث من تسجيل بيانات عقود جديدة في المالية وهذا الأمر يشير إلى أن هناك حركة في سوق العقارات بدمشق.

أسعد المقداد

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...