إيران تتحدث عن 4000 جهاز طرد مركزي عامل
قال على رضا العطار نائب وزير خارجية إيران إن بلاده تشغل نحو 4000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم, وهي بصدد نصب ثلاثة آلاف جهاز آخر.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تحدث الشهر الماضي عن أكثر من 5000 جهاز طرد مركزي عامل, لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحدثت في تقرير لها في مايو/أيار الماضي عن 3500 فقط.
وببلوغ أي برنامج نووي 4000 جهاز طرد مركزي, يكون تخطى مرحلة التجريب إلى مرحلة الإنتاج الصناعي, حسب الخبراء.
وأجهزة الطرد المركزي الإيرانية تثير مخاوف دول غربية عديدة تقول إن عملية التخصيب لتصنيع قنبلة ذرية, لا لإنتاج الكهرباء كما تقول طهران.
ويُضّخ غاز اليورانيوم خلال التخصيب عبر سلسلة أجهزة طرد مركزي تعاقبية, وتدَوَّر بسرعات تفوق سرعة الصوت لإزالة الشوائب, لتنتج وقودا نوويا, إذا كان التخصيب على مستوى منخفض, والمواد اللازمة لصناعة قنبلة نووية, إذا كان على مستوى عال.
وفرض مجلس الأمن ثلاث حزم عقوبات على إيران بسبب رفضها وقف التخصيب, وهي تواجه حزمة رابعة لعدم ردها على عرض حوافز غربي, لكنه احتمال قد يستغرق وقتا بسبب تحفظات روسية وصينية.
وقالت إيران إنها لا تعبأ بإجراءات مجلس الأمن فـ"لو علم الغربيون أن العقوبات قادرة على تركيع إيران لشددوها أكثر"، على حد قول نائب وزير الخارجية الإيراني.
وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف دعا نظيره الإيراني أحمدي نجاد إلى مواصلة الحوار بشأن برنامج بلاده النووي, خلال قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون أمس في دوشنبه عاصمة طاجيكستان.
من جهة أخرى عرضت إيران على نيجيريا خبرتها النووية, لكن البلدين شدّدا على أن الأمر يتعلق بتعاون ذي طابع سلمي.
وجاء العرض في ختام زيارة إلى نيجيريا لنائب وزير التجارة الإيراني محمد علي ضيغمي.
وقال نائب وزير الدولة النيجيري لشؤون الخارجية تيجاني كاورا أمس إن بلاده "لن تدخل أبدا في أي اتفاق مع إيراني من أجل أي شيء له علاقة بالأسلحة", ودعا المجتمع الدولي إلى التفريق بين استعمال الطاقة لإنتاج الكهرباء, واستعمالها لأغراض إنتاج أسلحة.
وتنتج نيجيريا سدس ما تحتاجه من الكهرباء فقط, ويقل إنتاجها من هذه الطاقة بـ11 مرة عن إنتاج بلد مثل جنوب أفريقيا عدد سكانه أقل ثلاث مرات من عدد سكانها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد