إيران تستعد لنصب 50 ألف جهاز طرد مركزي في مفاعل نتنز

11-04-2007

إيران تستعد لنصب 50 ألف جهاز طرد مركزي في مفاعل نتنز

كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية رضا آغازاده الثلاثاء، أن برنامج بلاده في مجال منشات تخصيب اليورانيوم في مفاعل نتنز لا يقتصر على نصب ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي فقط بل أن إيران تخطط لنصب وتشغيل ‪ 50 ‬ألف جهاز.
وأكد آغازاده أن طهران "خططت ووظفت رؤوس أموال في مفاعل نتنز من أجل تشغيل 50 ‬ألف جهاز طرد مركزي" مشيراً إلى أن البنية التحتية المخصصة لاستقبال تلك الأجهزة مثل وسائل تنقية الهواء والكهرباء وكامل التقنيات الصناعية اللازمة " تم تخطيطها من اجل نصب 50 ألف جهازاً للطرد المركزي."
مواقف المسؤول الإيراني جاءت في مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (آرنا) قال خلالها آقازاده أنه تعمّد عدم ذكر عدد أجهزة الطرد المركزي المنوي تشغيلها "منعاً لوجود أي غموض بشان برنامجنا، ومخافة أن يتحدد عدد الأجهزة بثلاثة آلاف جهازا."
وأضاف آغازاده "عندما نعلن دخولنا المرحلة الصناعية، فإننا سنستمر في هذا المجال."وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أعلن دخول تخصيب اليورانيوم في  إيران مرحلة صناعية الاثنين، الأمر الذي استقبلته واشنطن بقلق شديد.وأعربت الولايات المتحدة الاثنين عن "شعورها بـ"قلق شديد"، من إعلان إيران قدرتها على إنتاج اليورانيوم المخصب بمعدلات صناعية، معتبرة أن هذه الخطوة الجديدة، من جانب طهران "تمثل تحدياً واضحاً للمجتمع الدولي"، من شأنها أن تؤدي إلى زيادة العقوبات على إيران.
وفور إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، دخول بلاده ما يعرف باسم "النادي النووي"، مشيراً إلى أن إنتاج الوقود النووي دخل طوراً صناعياً، أصدر مجلس الأمن القومي الأمريكي بياناً، حذر فيه من عواقب استمرار طهران في تحدي المجتمع الدولي.وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، التابع للبيت الأبيض، غوردون جوندرو، إن "طهران مستمرة في تحدي المجتمع الدولي، وزيادة العزلة من حولها، من خلال توسيع برنامجها النووي، بدلاً من تعليق تخصيب اليورانيوم."
واعتبر جوندرو، تهديد الحكومة الإيرانية بإعادة النظر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "أمراً غير مقبول."ومن جانبها، اعتبرت الخارجية الأمريكية الإعلان الإيراني "علامة أخرى على التحدي الذي ما انفكت طهران تظهره للمجتمع الدولي"، حيث شدد المتحدث باسم الخارجية شين ماكورماك، على أن الخطوة الإيرانية بمثابة "الفرصة الضائعة."
وقال ماكورماك، إن الإعلان الإيراني الأخير، يبرر العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة عليها، مشيراً إلى أن إيران "تثير مرة أخرى الشكوك حول النوايا الحقيقية لبرنامجها النووي."
وأعرب عن أمله في أن يجري زعماء إيران "العقلاء"، حسابات الربح والخسارة، وأن يتوصلوا إلى أن "النهج الحالي ليس في صالح الشعب الإيراني، وأن هناك ثمة بديلاً تفاوضياً يمكن للقيادة الإيرانية أن تختار الأخذ به."
وكان الرئيس الإيراني قد أعلن في وقت سابق الاثنين، دخول بلاده مرحلة الإنتاج الصناعي للوقود النووي، قائلاً إنّ "إيران دخلت النادي النووي العالمي.. وهو إنجاز نقدمه إلى قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني وكل الشعوب الحرة في العالم."
وقال نجاد في حشد، حضره السفراء الأجانب لدى طهران، على هامش ما تطلق عليه إيران "اليوم الوطني للتقنية النووية"، في منشأة "ناتنز" النووية، بمدينة أصفهان، إنّ هذا "الإنجاز سيساهم في توفير 20 ألف ميغاواط سنوياً من الطاقة التي تساعد في المجالات الزراعية وإنتاج الكهرباء وكذلك الطبّ."
إلى ذلك، هدد أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، بأن بلاده قد تعيد النظر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذا ما واصلت الدول الغربية معارضتها لأنشطة إيران النووية.
وحول الرد الذي ستعتمده طهران في حال صدور قرار دولي جديد بتشديد العقوبات على إيران، قال لاريجاني: "إذا واجهنا تعاملاً سيئاً، فمن الممكن أن نعيد النظر في قراراتنا تحت ضغط البرلمان."
وفي ما يتعلق بالتقارير التي تحدثت عن سماح طهران لوكالة الطاقة الذرية، بنصب كاميرات المراقبة في منشأة "ناتنز"، أجاب لاريجاني: "نحن لن نسمح بنصب الكاميرات، خارج ما تنص عليه معاهدة الحد من الانتشار النووي."
ويعني الإعلان أنّ البرنامج الإيراني سمح حتى الآن، بتشغيل ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي.وتكمن أهمية هذه الخطوة في أنها تمنح طهران القدرة على إنتاج الوقود النووي بكميات صناعية.

 

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...